فاجعة “أولاد عبدون”: مصرع خمسة أفراد من أسرة واحدة غرقا
اهتز دوار أولاد الغازي التابع لجماعة أولاد عبدون بإقليم خريبكة مساء أمس الثلاثاء على وقع فاجعة مأساوية، حيث لقي خمسة أفراد من أسرة واحدة مصرعهم غرقاً في صهريج لتجميع المياه.
تفيد المعطيات الأولية بأن الفاجعة بدأت بسقوط الأم في الصهريج أثناء محاولتها جلب المياه. وفي محاولة إنقاذ بطولية ومحفوفة بالمخاطر، تبعها في السقوط باقي أفراد الأسرة، ومن ضمنهم عمهم، ليلقوا جميعاً حتفهم في الصهريج العميق.
وهرعت إلى مكان الحادث فرق الوقاية المدنية، مدعومة بالسلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، وتمكنت من انتشال جثث الضحايا بعد صعوبة بالغة نتيجة لعمق الصهريج.
خلف هذا الحادث المؤلم صدمة وحزناً عميقين في صفوف سكان دوار أولاد الغازي والمناطق المجاورة، الذين تجمهروا حول مكان الواقعة. وعبر الأهالي عن أسفهم الشديد لهذا المصاب الجلل الذي أصاب الأسرة المعروفة بحسن السيرة والطيبة.
ويعيد هذا الحادث المروع تسليط الضوء على خطورة منشآت تجميع مياه السقي والري في المناطق القروية، والتي تسببت في حوادث غرق مشابهة سابقة راح ضحيتها أطفال وعائلات بأكملها.
إن تكرار هذه المآسي يفرض ضرورة التعامل بجدية تامة مع خطر هذه المنشآت. وعليه، أصبح من الضروري تشديد الرقابة، وفرض معايير سلامة صارمة، تشمل:
- بناء أسوار محكمة وسياجات واقية.
- وضع علامات تحذيرية واضحة.
- تأمين فتحات الصهاريج لمنع السقوط العرضي.
كما تستوجب هذه الوقائع تكثيف حملات التوعية الموجهة للساكنة، ولا سيما الأطفال، للحد من مخاطر هذه المنشآت وضمان سلامة المواطنين.
