فاجعة انتحار في دوار أولاد حضرية: صدمة إنسانية تعصف بالساكنة

فاجعة انتحار في دوار أولاد حضرية: صدمة إنسانية تعصف بالساكنة
متابعة .. محمد شيوي

فاجعة انتحار في دوار أولاد حضرية بعد إقدام رجل خمسيني على الانتحار.

شهد دوار أولاد حضرية التابع لجماعة سانية بركيك، إقليم سيدي بنور، فاجعة إنسانية مؤلمة بعد إقدام رجل خمسيني، يُدعى “ح.هـ”، على وضع حد لحياته بطريقة مأساوية، مما أثار صدمة عارمة بين ساكنة المنطقة.

وفقًا للمعطيات المتوفرة، قام الضحية، المولود عام 1973، بتناول مبيد حشري يُستخدم في معالجة المزروعات داخل مسكنه، في محاولة يائسة لإنهاء معاناته. وتم نقله بسرعة إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة بواسطة سيارة إسعاف تابعة للجماعة، إلا أن جميع محاولات الطاقم الطبي لإنقاذه باءت بالفشل، حيث فارق الحياة متأثراً بالسموم التي تسربت إلى جسده.

تشير مصادر محلية إلى أن الضغوطات والمشاكل الأسرية التي كان يعاني منها الضحية في الفترة الأخيرة قد تكون السبب المباشر وراء هذا الفعل المأساوي، في ظل غياب الدعم النفسي والاجتماعي الذي كان يمكن أن يخفف من حدة الأزمات التي واجهها.

هذه الواقعة خلفت حزناً عميقاً في صفوف سكان الدوار، فيما باشرت السلطات المحلية والدرك الملكي تحقيقًا لتحديد ملابسات الحادث بدقة، وللتأكد من عدم وجود شبهة جنائية وراء هذا الانتحار المفجع.

تسلط هذه المأساة الضوء على ظاهرة الانتحار في الوسط القروي، حيث تتفاقم المعاناة النفسية في صمت، بعيدًا عن أنظار الجهات المعنية. إن الحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي لمثل هذه الحالات أصبحت أكثر إلحاحًا، كي لا تتكرر مثل هذه الفاجعات المأساوية في المستقبل.

Exit mobile version