العربية.ما alaarabiya.ma

فدرالية المجتمع المدني بأزلي في مراكش: الحاجة إلى تنسيق وقيادة أقوى

alt=
العربية.ما / محمد شيوي

تساؤلات حول دور فدرالية المجتمع المدني بأزلي

ما الداعي لتأسيس فدرالية المجتمع المدني بمنطقة أزلي بتراب مقاطعة المنارة جليز في مراكش– لقد أثارت تصريحات المواطنين بشأن الوضع المتردي في المسبح البلدي أزلي، فوفقًا لشهادات السكان، أصبح المسبح مسرحًا لمشاجرات عنيفة بين الزوار، كما تحول إلى وكر للانحراف والجريمة في ساعات الليل. وبحسب المعلومات المتداولة، فإن المسبح قد تحول إلى مركز لتعاطي المخدرات واستغلال الرذيلة، مما أثر سلبًا على سمعة المكان وأمن المواطنين. ويشتكي السكان من الضجيج المتواصل الناتج عن سلوكيات المرتادين والحراس، والتي تزعج الأهالي ليلاً ونهارًا. ويتساءلون عن دور السلطات المحلية والأمنية في السيطرة على هذا الوضع المتردي والحفاظ على طبيعة المسبح كمركز ترفيهي آمن للعائلات. ناهيك عن غياب الأنشطة الثقافية والفنية الصيفية فهي تساؤلات حول دور فدرالية المجتمع المدني بأزلي في مراكش لساكنتها.

يبدو أن هناك حاجة ماسة لتعزيز دور هذه الفدرالية وتنسيق جهود الجمعيات المحلية تحت قيادتها. فرغم الجهود المبذولة من قبل بعض الجمعيات، إلا أن غياب التنسيق والتخطيط الموحد قد أدى إلى تفرق الجهود وظهور فجوات في الخدمات التي تقدمها هذه الجمعيات للمجتمع المحلي.

يرى المراقبون أن إعادة هيكلة فدرالية المجتمع المدني وإعطائها دورًا قياديًا أقوى سيساهم في معالجة التحديات التي تواجهها الجمعيات، سواء على مستوى التنسيق أو الحصول على التمويل اللازم لتنفيذ برامجها. كما سيمكنها من التواصل بفعالية أكبر مع السلطات المحلية والأمنية للمعالجة الشاملة للمشاكل المجتمعية.

في هذا السياق، يدعو ناشطو المجتمع المدني إلى تفعيل دور الفدرالية وتعزيز قدرتها على التخطيط والتنسيق والمناصرة، من أجل تحقيق أقصى استفادة ممكنة من جهود الجمعيات المحلية وضمان تغطية احتياجات جميع فئات المجتمع في حي أزلي.

وفي ظل هذا الوضع المقلق، يطالب المواطنون بتدخل عاجل من قبل المسؤولين لإعادة الأمن والنظام إلى المسبح البلدي، وتحويله مرة أخرى إلى مكان آمن للترفيه العائلي بعيدًا عن ممارسات الانحراف والجريمة التي باتت تهدد المنطقة المحيطة به.

Exit mobile version