تواصل الفنانة المغربية فاطمة الزهراء أحرار، فراشة المسرح المغربي، جولاتها الوطنية في عدة مدن مغربية لعرض مسرحيتها الجديدة الموجهة لفئة الأطفال التي تحمل عنوان: “جودي في عالم النمل“.
هذا العمل المسرحي الذي أنتجته وتقدمه جمعية بصمات للثقافة والتنمية، في إطار دعم الإنتاج ودعم الأعمال المسرحية المقدم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة لموسم 2024 – 2025، أخرجه المخرج “عمران الوطني”، وتتقمص فيه الفنانة “فاطمة الزهراء أحرار” الدور الرئيسي (البطلة) بشخصية “جودي”. ويرافقها الممثلان “زاهو لهواوي” و”صقر الزناتي”.
وعن طاقم العمل فقد قام بالسينوغرافيا “حسام الدين البدري”. وبالنسبة للملابس فقد صممتها “نورة إسماعيل”، فيما أنجزتها “فاطمة حمولة”. وتكلف بالإضاءة “ياسين الزاوي”، فيما قام بتأليف الموسيقى -كلمة ولحنا وتوزيعا- “نبيل الركيبي”. أما التواصل والإعلام فعاد لـ”نجلاء البوعزاوي”. فيما عادت المحافظة العامة والمؤثرات الصوتية لـ”زكرياء فركاني”. وقامت بإدارة المشروع “أميمة الحجامي”. وتكلف بالتوثيق بالفيديو ما بينغ “الصديق قامة”.
وبعد العروض التي قدمت لهذه المسرحية التربوية والترفيهية على خشبات المركبات الثقافية بكل مدن سلا وتامسنا والصخيرات، سيتجدد لقاء الأطفال مع هذا العرض المسرحي الخاص في كل من مدينتي القنيطرة والرباط ومدن أخرى.. إذ تعلن الفنانة أحرار عن مواعيد العروض على صفحاتها الرسمية بوسائل التواصل الاجتماعي (الفايسبوك وانستغرام).
كما صرحت الفنانة أحرار لـ”العربية.ما” أن “المسرح المغربي يحتاج كثيرا إلى مسرح الأطفال..وأن الأطفال بحاجة إلى إعطائهم مساحتهم الخاصة بالمسرح.. وتبقى مسرحيتنا الجديدة في هذا الإطار، وهي توعوية وترفيهية تعالج ظاهرة سيطرة الهاتف النقال على حياة الصغار كما الكبار على حساب مكانة الكتاب…”
وتعتبر “جودي في عالم النمل” مسرحية للأطفال تأخذهم في رحلة استكشافية ساحرة عبر خيال الطفلة جودي. حيث تبدأ القصة عندما تتكلف جودي بكتابة موضوع إنشائي عن النمل، في غرفتها، وبينما تحاول إتمام مهمتها، تغط في نوم عميق، لتجد نفسها في عالم غريب ومثير، إنه عالم النمل. وفي هذا العالم الجديد الذي دخلته عبر حلمها، تتحول “جودي” إلى نملة وتبدأ رحلتها في قرية النمل التقليدية تحت قيادة الملكة “رينا”، والحارس “أريو”، وهنا، تكتشف الحياة البسيطة التي تعتمد على التعاون والعمل الجماعي، حيث يتشبث النمل بقيم التعليم التقليدي والاعتماد على الكتب.
ولكن سرعان ما تأخذ الرحلة منعطفا غير متوقع عندما يسقط هاتف ذكي من عالم البشر في قرية النمل، مما يثير الفضول والمشاكل على حد سواء. وتتكلف “جودي” بمهمة إرجاع الهاتف إلى عالمه، فتبدأ مغامرتها التي تتقاطع مع قرية أخرى للنمل يتواجد بها كل من النملة “كودي” و”ألفي”، وهي قرية متقدمة تكنولوجيا تعتمد على الذكاء الاصطناعي والابتكارات الحديثة. فتواجه إثر ذلك تحديات وصعوبات تتطلب منها اتخاذ قرارات حاسمة، تظهر من خلالها شجاعتها واستقلالها.
وتتفاعل “جودي” مع النمل في كلا القريتين، وتتعلم دروسا قيمة حول أهمية الموازنة بين التراث والتقدم من خلال الحوار والتفاعل، وتتعلم كيف يمكن للتكنولوجيا أن تكون أداة مفيدة إذا تم استخدامها بحكمة، وكيف يمكن للتقاليد أن تثري حياتنا وتمنحنا الأسس الراسخة التي نبني عليها مستقبلنا.
وتبقى، “جودي في عالم النمل” مسرحية تربوية توعوية، تجمع بين الخيال والواقع، وبين التراث والتقدم مقدمة للأطفال تجربة تعليمية وترفيهية غنية بالمعاني والقيم.