فرحة عارمة تجتاح مراكش: احتفالات شعبية صاخبة تدعم “الفتح الجديد” في قضية الصحراء المغربية

1 نوفمبر 2025
فرحة عارمة تجتاح مراكش: احتفالات شعبية صاخبة تدعم “الفتح الجديد” في قضية الصحراء المغربية
العربية.ما / محمد شيوي
فرحة عارمة تجتاح مراكش

فرحة عارمة عمت مدينة مراكش، مساء الجمعة 31 أكتوبر 2025، فكانت موجة من الفرح والابتهاج الشعبي العارم، وذلك في أعقاب قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، الذي جاء ليؤكد دعمه الثابت والواضح لمبادرة الحكم الذاتي المغربية في الأقاليم الجنوبية. وقد تحولت العديد من ساحات وأحياء المدينة الحمراء إلى مسرح لاحتفالات صاخبة تعكس مدى التلاحم الوطني والالتفاف الشعبي حول قضية الوحدة الترابية للمملكة، القرار الذي وصفه الملك محمد السادس بـ “الفتح الجديد” الذي يدشن المسار نحو الطي النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء.

كانت ساحة “الكركارات” بحي المسيرة – المعروفة بكونها نقطة التقاء رئيسية – البؤرة الأبرز لهذه الاحتفالات. ففي تجمع حاشد وغير مسبوق، شارك آلاف المواطنين، يتقدمهم فعاليات سياسية وازنة على غرار البرلماني عبد الواحد الشفقي، إلى جانب ممثلي عشرات جمعيات المجتمع المدني من مختلف أحياء مراكش، بما في ذلك أزلي، صوكوما، إيزيكي، الحي الحسني، الضحى، وغيرها.

لم يكن الحضور مقتصرا على دعوة مسبقة، بل كانت الأجواء تغلب عليها روح “المسيرات العفوية” التي انطلقت من مختلف التجمعات السكنية، حاملة معها الأعلام الوطنية الخفاقة والصور الملكية المرفوعة. وقد صدحت حناجر المحتفلين بـ شعارات مدوية تمجد الوحدة الترابية وتجدد البيعة والولاء للملك، مؤكدة التشبث الراسخ للمغاربة بأحقيتهم التاريخية والقانونية في صحرائهم.

اكتست شوارع ومباني حي المسيرة، والأحياء المجاورة، أبهى حلة، حيث غلبت عليها ألوان العلم المغربي الأحمر والأخضر. تردد صداها الأهازيج والأناشيد الوطنية التي ألهبت حماس الجماهير، وحولت السيارات إلى منصات متحركة مزينة بالأعلام. ووصل الأمر ببعض شهود العيان إلى وصف هذه اللحظات بكونها “استحضارا لأجواء المسيرة الخضراء التاريخية”، لما حملته من إجماع وطني صادق وشحنة عاطفية جياشة.

هذا القرار الأممي هو انتصار للدبلوماسية الملكية الحكيمة، واعتراف دولي بأن مقترح الحكم الذاتي هو الحل الأوحد والواقعي والنهائي. نحن فخورون بهذا الفتح. يقول أحد الجمعويون”

لم تقتصر مظاهر الاحتفال على مراكش وحدها، بل امتدت لتشمل مدنا أخرى في قلب الأقاليم الجنوبية، كالعيون والداخلة، حيث نظمت الفعاليات الشبابية والجمعوية تجمعات مماثلة. هذه الاحتفالات لم تكن مجرد تعبير عن الفرح، بل كانت أيضا تأكيدا على رسالة الوحدة والمستقبل. فقد رفعت شعارات تدعو إلى “طي صفحة النزاع وفتح آفاق جديدة لتعزيز التنمية المستدامة” في الصحراء المغربية، في إشارة إلى أن المملكة عازمة على المضي قدما في إنجاز مشاريعها الكبرى بالأقاليم الجنوبية، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس نصره الله.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.