أثار الناشط رضا الطواجني، خلال حلقة مباشرة على منصة “فيسبوك” رفقة الصحفي حميد المهداوي، مدير موقع “البديل”، جدلاً واسعاً بعدما كشف عن معطيات خطيرة تتعلق باستحواذ النائب الأول لعزيز أخنوش بجماعة أكادير على حوالي 100 هكتار من الأراضي المملوكة للغير بإقليم طاطا.
وفقاً لما صرح به الطواجني، تمت عملية الاستحواذ على هذه الأراضي بين ليلة وضحاها، حيث استُخدمت شهادات 12 شاهداً لتحفيظ الأراضي وتحويلها إلى ملكية النائب المذكور. هذه الاتهامات أثارت هذه التصريحات موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الأراضي المعنية تعود ملكيتها لأفراد من المنطقة.حيث طالب العديد من النشطاء بفتح تحقيق عاجل في هذه القضية. واعتبروا أن مثل هذه الممارسات، إن صحت، تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق المواطنين وتسيء إلى سمعة المؤسسات المحلية.
في ظل هذه الاتهامات، تتزايد الدعوات للجهات المعنية بفتح تحقيق شفاف وعادل للكشف عن ملابسات القضية ومحاسبة المتورطين، إن ثبتت صحة الادعاءات. كما طالب المتابعون بتعزيز الرقابة على عمليات التحفيظ العقاري لضمان نزاهتها ومنع أي استغلال للنفوذ.
تُبرز هذه القضية التحديات العميقة التي تواجه الشفافية والنزاهة في إدارة الأراضي بالمغرب، مما يضع المؤسسات أمام اختبار حقيقي لاستعادة ثقة المواطنين. وبينما يترقب الجميع نتائج التحقيق، يبقى التساؤل قائماً: هل ستُكشف الحقائق وتُحاسب الأطراف المتورطة، أم أن هذه القضية ستنضم إلى قائمة الملفات التي طواها النسيان؟