شهـدت دورة أكتوبـر المنعقـدة يـوم أمـس بمقـر جماعـة دار بوعـزة أجـواء مشحونـة بعـد أن طغـت الإنتقادات الحـادة من طـرف المعارضة خلال مناقشة النقط المدرجة فـي جـدول الأعمال.
وخلال الجلسة التي عرفت حضورًا إعلاميٱ مكثفٱ وممثلين عن فعاليات المجتمع المدني تفاجأ الجميع بتصريحات مثيرة من رئيسة الجماعة التي وجهت كلمات نابية في حق الجسم الصحفـي ناعتـةً الصحافـة بـ«المشبوهة»، فـي سلـوك أثـار إستغراب الحضور وإستنكارهم خاصة أمام أنظار السيد الباشا وأعضاء المجلس.
هذا التصرف الذي وصفه العديد من المتتبعين بغير المسؤول يطرح أكثر من علامة إستفهام حول نظرة بعض المسؤولين المحليين إلى دور الصحافة في نقل الحقيقة ومواكبة الشأن العام المحلي.
فـي ختام هـذه الواقعـة المؤسفة عبــر عدد مــن الصحفيين الحاضرين عـن إستيائهم مـن السلوك غير اللائق الصادر عن رئيسـة الجماعـة معتبريـن أن مثـل هـذه التصريحات تمـس بكرامة الجسم الصحفي وتتنافى مع مبادئ التواصل وإحترام حرية الرأي.
ويـذكر أن القانـون المغربي ولا سيما الدستور في فصله 28 يضمن حرية الصحافة والتعبير ويمنع كل أشكال الإهانة أو التمييز ضد الصحفيين أثناء أداء مهامهم كما أن قانون الصحافة والنشر رقم 88.13 يجـرم كل إهانة أو تهديد يطال مهنيي الإعلام خلال تغطيتهم للأحداث.
ويبقى إحترام الصحافة وتعزيـز مكانتها ركيـزة أساسية لبناء ديمقراطية حقيقية تقوم على الشفافية والمحاسبة.
