في خطوة حازمة لمواجهة ظاهرة نهب الرمال التي تهدد البيئة الساحلية، تمكنت السلطة المحلية بباشوية سيدي رحال الشاطئ، ممثلة في قائد الملحقة الإدارية الأولى، من توقيف شاحنة من نوع “بيكوب” زرقاء اللون، محملة بكميات من الرمال يُشتبه في أنها مسروقة من شاطئ الزيرو، الواقع ضمن النفوذ الترابي لجماعة سيدي رحال الشاطئ.
وفور تلقيها إشعارًا بالواقعة، انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى عين المكان حيث قامت بحجز الشاحنة وإنجاز محضر رسمي في النازلة، مع فتح تحقيق معمق للكشف عن ظروف وملابسات هذه العملية غير القانونية.
وتفجرت مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما كشفت معطيات أولية أن الشاحنة المحجوزة يُشتبه في كونها تعود ملكيتها لأحد أعضاء المجلس الجماعي لسيدي رحال الشاطئ، ما يطرح تساؤلات مثيرة حول احتمال تورط مسؤولين محليين في شبكات استنزاف الرمال.
هذه الحادثة تعيد إلى الواجهة إشكالية نهب الثروات الطبيعية، وتسلط الضوء على ضرورة تشديد المراقبة وتطبيق القانون بحزم، خاصة عندما تكون الشبهات تحوم حول منتخبين من المفترض أن يكونوا في الصفوف الأمامية لحماية المال العام والبيئة.