تفاعلت عدد من الفعاليات المحلية بالإقليم عموما، وبمدينة الخميسات خصوصاً، بعد إنتشار وإشاعة خبر تورط ابن أحد المسؤولين في أفعال لاأخلاقية ويعاقب عليها القانون. وفي غياب بلاغ رسمي توضيحي، تضاربت الآراء بين من أكد وبين من نفى هذه الواقعة، أوعلى الأقل درجتها وشكلها، والتي انتشر صيتها عبر مختلف وسائل الإعلام الورقية والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، مباشرة بعد تسريب تسجيلات صوتية وصور لشريكات من نهاية الأسبوع المنصرم حول ما يقع في إحدى الضيعات الخاصة بجماعة قروية ضواحي مدينة الخميسات..
وتبعا لذلك بادرت الجمعية الإقليمية أمساس نيسونبیان بالخميسات، يوم أمس الإثنين، لإصدار بيان استنکاري، توصلنا بنسخة منه، ونورد كما هو، بانتظار المزيد من التواصل في الموضوع:
“على إثر المقال المنشور بجريدة الصباح على صدر صفحتها الأولى بالخط العريض في عددها الصادر بتاريخ 15 يناير 2024 تحت عدد 7322 بعنوان “بورنو الكلاب يهز مدينة الخميسات” ونظرا لما يحمله المقال من المغالطات المسيئة لشرف سكان إقليم الخميسات والوقائع الزائفة.
وحيث أن المقال جاء مباشرة بعد احتضان مدينة الخميسات مراسيم توقيع عدد من الاتفاقيات التي تندرج في إطار تعزيز استعمال اللغة الأمازيغية في الإدارات والمؤسسات العمومية بحضور وزراء وبرلمانيين وشخصيات سامية.
وحيث أن مدينة الخميسات حظيت بمكانة خاصة لدى الحكومة والإعلام العمومي في نقل أجواء الفرحة والاحتفالات بالسنة الامازيغية.
وحيث أن معظم الوقائع التي يحملها المقال لا أساس لها من الصحة على اعتبار أن كل ما في الأمر يتعلق بتسجيلات صوتية غير مؤكد من صحتها وصور لفتيات وشاب لا تبدو عليها أثار الإباحية.
فان جمعية أمساس نيسون تعلن للرأي العام الوطني ما يلي: -استنكارها الشديد للتعبير الوارد في المقال باعتباره يسيء لسكان مدينة الخميسات وتاريخها المجيد. خصوصا في الظرفية الراهنة بوضع العنوان فوق صورة احتفال رئيس الحكومة بالسنة الامازيغية ورمزيتها./- إدانتها الشديدة لكل الأفعال الغير الأخلاقية وترويجها من أي جهة كانت./ – مطالبتها السلطات القضائية المختصة بفتح تحقيق في النازلة لاستبيان الحقيقة ومتابعة كل من ثبت تورطه في الأفعال اللاأخلاقية المذكورة./ – مطالبة السلطات القضائية بمتابعة كل من يعمل على نشر الأخبار الزائفة طبقا لبنود قانون الصحافة والنشر وكل من يحاول زرع الفتنة والتمييز بين المواطنين./ وأخيرا نشد بحرارة على أيدي كل المناضلين والمناضلات في سبيل إقرار حقوق الإنسان ونهيب بالطاقات الحية والغيورين على المصلحة العليا للبلاد تحت شعار: الله. الوطن. الملك.”. انتهى بيان الجمعية الإقليمية أمساس نيسونبیان الموقع من طرف رئيسها عبد الرحيم الدرداك.
هذا، وعبر العديد من أبناء المنطقة، من الفعاليات الجمعوية والحقوقية والإعلامية، عن قلقهم من استهداف اسم الخميسات، مدينة وإقليما، وإقحامها في لائحة الممارسات اللاأخلاقية الكبيرة أوالقوية، الماسة بهويتها وتاريخها النضالي الأزلي، دون الارتكاز على الحجج الدامغة، ودون حتى استكمال الأبحاث القضائية الجارية..
وشدّدت فعاليات محلية على ضرورة تحرك الجهات المعنية من أجل تنوير الرأي العام المحلي والوطني بما يجري بالمنطقة ارتباطا بهذه “الفضيحة”، عبر بلاغ رسمي كما تفعل عدد من الإدارات والمؤسسات، كما طالبت فعاليات بمتابعة المشتبه فيهم كيفما كانت انتماءاتهم الإجتماعية أوالإدارية، بحجم ما خلقوه من بلبلة اجتماعية ومساس بكرامة أهل المنطقة، خصوصا بعد تدخل الشرطة القضائية على الخط..