فوضى احتلال الملك العمومي تخيم على مدينة الخميسات ونقابة التجار والمهنيين تستعد لتجديد الاحتجاج

4 يناير 2024
فوضى احتلال الملك العمومي تخيم على مدينة الخميسات ونقابة التجار والمهنيين تستعد لتجديد الاحتجاج
إدريس قدّاري

باتت ظاهرة احتلال الملك العمومي بمدينة الخميسات مقلقة للساكنة المحلية ومضايقة للمقاولات التجارية والمهنية القارة والقانونية رغم حملات سابقة لمحاربتها، وفي هذا الصدد اجتمع المجلس الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالخميسات ليلة أمس الأربعاء 3 يناير 2024 بمقر النقابة من أجل مناقشة هذه الأوضاع وتحيين المطالب والعمل على تحريك هذا الملف الذي عمر سنوات عديدة..

وعبر التجار والمهنيون، الذين حضروا هذا الاجتماع النقابي، عن استيائهم وسخطهم عن سياسة اللامبالاة التي تتعامل بها السلطات المحلية مع ملف الباعة الجائلين وظاهرة احتلال الملك العمومي، حيث بعد النقاش الموسع قرر المجلس الإقليمي، وهو أعلى هيئة تقريرية بالنقابة، تسطير برنامج نضالي تصاعدي سيستهله بوقفة احتجاجية إنذارية يوم الأربعاء المقبل 10 يناير 2024 ابتداءا من الساعة الحادي عشرة صباحا بالساحة المقابلة لمقر النقابة، ليقرر بعد ذلك في صيغ أشكال نضالية أخرى، في حال استمر الوضع على ماهو عليه.

هذا، وتجدر الإشارة إلى كون نقابة التجار والمهنيين سبق وأن خاضت عدة أشكال احتجاجية في ذات الموضوع، من وقفات ومسيرات احتجاجية وإصدار بيانات..، بعدما توقفت الحوارات الماراطونية مع مختلف المتدخلين وبعدما لم يتم التجاوب مع مطالبها ومراسلاتها من أجل إيجاد حلول جذرية للموضوع الذي ترى فيه عرقلة لتجارة وخدمات منتسبيها وعرقلة للسير والجولان وحتى مشاكل النظافة..

ومن جانب آخر، يرى متتبعون للشأن العام المحلي أن تفشي هذه الظاهرة بالمدينة تتحمل فيه المسؤولية المؤسسات المنتخبة والسلطات المحلية، خاصة مع غياب الباشا، منذ زلزال الحوز، بسبب إعادته إلى إقليم الحوز لتتبع عمليات مساعدة المتضررين، وتدبير مهامه بالنيابة من طرف أحد رجال السلطة، وهو قائد لاحدى المقاطعات الحضرية والذي لا يستطيع، حسب رأي المتتبعين، مباشرة مثل هذه الملفات (التخصص)، مما يستوجب تدخل عامل الإقليم، خصوصا وأن مدينة تيفلت المجاورة تعرف تدخلا كبيرا لمحاربة الظاهرة.

 

كما يتساءل المتتبعون عن مآل الأسواق النموذجية التي صرفت عليها أموالا ضخمة من ميزانية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ولماذا لا يستغلها المستفيدون الذين عادوا للانتشار في شوارع وأزقة المدينة؟

فمتى تتدخل الجهات المعنية لتحرير الملك العمومي ورفع الضرر عن الساكنة المحلية والمقاولات المتضررة من جهة، ومن جهة أخرى إصلاح الأسواق النموذجية القائمة وتجهيزها بالمرافق الناقصة وربطها بشبكة الطرق الحضرية تلبية لمطالب المستفيدين منها؟.

المصدر العربية.ما
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.