فوضى تدبير منصة الشباب بإقليم طاطا: اتهامات بالولاءات الحزبية وتهميش الكفاءات

14 يناير 2025
طاطا
العربية.ما - الرباط

يشكو العديد من الشباب بإقليم طاطا من إقصائهم من منصة الشباب دون مبررات واقعية، في حين استفاد آخرون من المنصة بسبب علاقاتهم الحزبية والنقابية مع تنظيم سياسي يسيطر على مركز الدراسات المشرف على المنصة.

هذا المركز الذي يُفترض أن يُدار بشفافية ومصداقية، يعاني من التسييس في تدبيره، مما يثير استياءً واسعًا بين الشباب في الإقليم، خاصة أن المنصة يجب أن تكون مساحة لدعم الطموحات الشبابية وليس لتصفية الحسابات الحزبية.

وقد شهدت المنصة في وقت سابق انسحاب العديد من الدكاترة من مركز الدراسات بعد اكتشافهم للنهج السياسي الضيق في إدارة المنصة، واستخدام أنشطتها لأغراض حزبية بعيدة عن الأهداف التنموية المعلنة. وفي هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة لجريدة العربية.ما بأن المركز ساعد في نجاح مترشحة مقربة من أحد قادة الحزب، رغم اعتراض أحد أعضاء لجنة المباراة، مما دفعه للانسحاب من اللجنة احتجاجًا على ما وصفه بعدم النزاهة.

كما يشرف المركز على التكوينات والندوات، وسط تعتيم كامل على الميزانية المخصصة لهذا المجال.

وفيما يتعلق بحصيلة منصة الشباب، يطرح العديد من الشباب والمجتمع المدني تساؤلات حول ما إذا كانت المشاريع التي أشرفت عليها المنصة قد حققت الأهداف التنموية المرجوة، خاصة أن بعض المشاريع المدعومة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لم تُنفذ بعد بسبب غياب الموضوعية والمصداقية في معالجة ملفات التمويل.

وبينما يطالب البعض بفتح تحقيق في طريقة تدبير المنصة، تسود دعوات لإبعاد الأشخاص الذين يحملون انتماءات حزبية وسياسية عن الإشراف على هذا المرفق العمومي، لضمان أن أموال الدولة تُستخدم لصالح التنمية الاجتماعية والاقتصادية بدلاً من الاستغلال السياسي.

هل سيقوم عامل الإقليم بالتدخل لإصلاح الوضع؟ الإجابة تظل في طيات الأيام القادمة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.