مباشرة بعد المقال الصحفي المنشور بالجريدة الإلكترونية “العربية.ما” صباح اليوم، الأربعاء 11 يونيو 2025، والذي تطرقت فيه لخروج باشا مدينة تيفلت في حملة تحرير الملك العمومي بالمدينة ومشاهدته من طرف المواطنين، تقاطرت على “العربية.ما” العديد من الاتصالات الهاتفية، التي تثمن خطوة المسؤول الأول على السلطة المحلية بتيفلت. كما أرسل متصلون صورا تجمع باشا تيفلت ورئيس المجلس الجماعي، عبد الصمد عرشان، وهما يتواجدان معا بأحد الأسواق اليومية الخاصة ببيع الخضر والفواكه على مستوى حي الأمل.
لكن المتصلين استغربوا هذه الواقعة (تواجد رئيس الجماعة رفقة الباشا)، والتي تم اعتبارها سابقة من نوعها على المستوى الوطني وعلى المستوى الإقليمي، وفي عز حملة تحرير الملك العمومي التي تتكلف بها السلطات المحلية بعيدا كل البعد عن المنتخبين والسياسيين.
وأضاف المتصلون، أن باشا تيفلت كان عليه أن يقوم بخرجته العملية، المفروضة عليه،.دون تواجد رئيس المجلس الجماعي برفقته، وأمام الملأ. خاصة أن جميع رجالات السلطة المحلية بإقليم الخميسات، بما فيهم باشا مدينة سيدي علال البحراوي (الكاموني) وباشا مدينة الخميسات، لم يكونا أبدا مع أي منتخب أورئيس، وأنهما قاما ولازالا يقومان بالإشراف الشخصي عن عملية التحرير والقضاء على فوضى احتلال الملك العمومي، تحت الإشراف العام والمباشر للسيد عامل الإقليم عبد اللطيف النحلي.
وذهبت ذات الاتصالات، إلى أبعد الحدود، كون تواجد باشا تيفلت مع الرئيس الجماعي عبد الصمد عرشان، ماهو إلا حملة انتخابية سابقة لأوانها تضرب في العمق مبدأ الحياد التام الذي يجب الالتزام به والذي تدعو له وزارة الداخلية مرارا وتكرارا رجالات السلطة المحلية بمختلف رتبهم، خاصة أن موعد الانتخابات لاتفصلنا عنه إلا أشهر معدودة.
لتبقى التساؤلات قائمة تتطلب أجوبة شافية منها بالأساس:
من استعان بالآخر في خرجة تحرير الملك العمومي الموثقة بالصور يوم أمس، هل باشا تيفلت استعان بالرئيس عرشان، أم العكس ما وقع ؟!.
وهل الجهات المعنية المسؤولة راضية على هذا الخرق الذي ساهم في أن تكون خرجة السيد الباشا، باهتة ودون طعم اختلط فيها “السياسي” مع “الانتخابي”؟
وهل عامل إقليم الخميسات، السيد عبد اللطيف النحلي، سيكتفي مرة أخرى بتوبيخ ذات الباشا، أم أن الأمور ستعرف منحى آخرا أكثر صرامة وأكثر جدية؟؟