قلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة من وضع مئات المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في تونس. هؤلاء الأفراد لا يزالون عالقين في ظروف مزرية بعد ترحيلهم إلى مناطق نائية بالقرب من حدود تونس مع ليبيا والجزائر.
ووفقًا للبيان المشترك الصادر أمس الخميس، أُجبر بعض المهاجرين على عبور الحدود إلى ليبيا أو الجزائر. هناك نساء حوامل وأطفال بين المحتجزين، الذين يعانون من ظروف قاسية في الصحراء، حيث يفتقرون للمأوى والطعام والماء، مع تعرضهم للحرارة الشديدة.
المنظمتان تؤكدان ضرورة تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة والبحث والإنقاذ العاجل لهؤلاء الأفراد. كما يجب أن يكون إنقاذ الأرواح أولوية قصوى، وينبغي إعادة المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل إلى مكان آمن.
تشمل الحلول المطلوبة تحديد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية ومنحهم فرصة طلب اللجوء، وكذلك توفير الدعم للمهاجرين المستضعفين، بما في ذلك ضحايا الاتجار بالبشر والأطفال غير المصحوبين بذويهم.
علاوة على ذلك، يجب احترام حقوق المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء وفقًا للقانون الدولي والوطني، وتوفير إمكانية الدخول والأمان للوافدين الجدد الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية.
في ختام البيان، دعت مفوضية اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة جميع البلدان المعنية إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية تجاه المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، وأكدتا استعدادهما لدعم السلطات في حل الوضع الحالي بطريقة إنسانية ومبتنية على المبادئ، وتطوير نهج مستدام وشامل لإدارة الهجرة واللجوء.