أخرجت كارثة غابة القريعات البيئية، ضواحي مدينة تيفلت، الإطار الحزبي كريم التاج، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية وأحد أبناء تيفلت، عن صمته.
حيث أدلى التاج، في تصريح صحافي، رفقة عضو المعارضة بالمجلس الجماعي لتيفلت عن حزب (الكتاب)، الإطار إسماعيل البنوري، عن حجم الكارثة التي تعيشها غابة القريعات والتي أصبحت حديث ساكنة المدينة، جراء الوضعية الخطيرة التي تتواجد فيها وما تسببه من أضرار على صحة المواطنين والمجال البيئي.
وأشار السياسي كريم التاج، أن مسؤولية هذه الكارثة البيئية، يجب أن تقع على عاتق جميع قيادات المدينة والمنطقة وحتى الحكومة. وأعرب عن أسفه، لأن الوعود قطعت في حين أن مشروعا كانت الدولة ستساهم فيه بمبلغ 900 ألف درهم كان ميتا. ويتساءل اليوم عما إذا كانت الحكومة ستسمح لمكب النفايات هذا بمواصلة جمع النفايات من المجتمعات المجاورة، بينما تستعد البلاد لتنظيم كأس العالم لكرة القدم لعام 2030؟.
يذكر، في ذات السياق، وفي ظل الكارثة التي تدق ناقوس الخطر يوما بعد يوم، أنه بمبادرة من نادية تهامي، النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية بجهة الرباط سلا القنيطرة تم القيام بزيارة ميدانية سابقة، للمطرحين العشوائين للنفايات بكل من تاجموت بتراب جماعة مجمع الطلبة ضواحي الخميسات، وغابة لقريعات بضواحي مدينة تيفلت. حيث تم الوقوف على حجم الأضرار البالغة على الصحة العامة والبيئة التي تسببها الوضعية العشوائية لهذين المطرحين، كانتشار الانبعاثات الكريهة والضارة بصحة السكان وانتشار الأدخنة الكثيفة على نطاق واسع ولفترة طويلة والناتجة عن عملية حرق النفايات. والأخطر من ذلك تأثير المطرحين على الفرشة المائية الباطنية بالمنطقة والمناطق المجاورة.