يبدو أن مدينة تيفلت التابعة لعمالة الخميسات بجهة الرباط سلا القنيطرة، عجائبها غريبة ومفاجآتها كثيرة لا حصر لها، حيث ينطبق عليها ذاك القول العامي المتداول: “ماخفي كان أعظم”.
فبتاريخ 10 دجنبر 2024، أي قبل ثلاثة أشهر أوأكثر من التاريخ الحالي، تم الإعلان عن (بون كومند) من طرف جماعة تيفلت، التي يترأسها النائب البرلماني عبد الصمد عرشان، يخص مأكولات متنوعة وبكميات كثيرة من ما لذ وطاب، من “الشهيوات” والخرفان المشوية والحلويات والفواكه وقنينات المياه المعدنية بمختلف أحجامها.
هذا ال(بون كومند) الذي تتوفر عليه الجريدة الإلكترونية “العربية.ما “، من مصادرها الخاصة، يسائل أولا أعضاء المجلس الجماعي لمدينة تيفلت كافة، من أغلبية ومعارضة، هل هم على علم بما جاء في سند الطلب هذا؟ وهل فعلا ما حمله هذا (البون كومند)، تم صرفه داخل أروقة القصر البلدي لمدينة تيفلت؟ أم تم بالفيلا “المعلومة” بمدخل تيفلت في إتجاه العاصمة الرباط؟.وهل الجهات المسؤولة وطنيا وإقليميا،على علم ودراية به؟ وهل فتحت تحقيقا فيه أم لا؟.
ووصفت مصادر “العربية.ما”، أن “هذا العبث، يدخل في خانة هدر المال العام دون حسيب أورقيب. واعتبرته “كرم” من طرف صاحب تلك الفيلا المعلومة، “مسلوب” من جيوب ساكنة مدينة تيفلت من دافعي الضرائب ومن الفقراء والمحتاجين والعاطلين عن العمل في المدينة التي عندما يزورها أشخاص غير قاطنين فيها، بتلك الفيلا، ينبهرون بكرم أصحابها، لكن هذا (البون كومند) يطرح علامات التساؤلات بقوة ويفند تلك الاسطوانة القديمة الجديدة، “دوك الناس، ناس الكرم””.
وهذا الواقع (بلا “زواق” أوتغطية الشمس بالغربال)، يتطلب تقديم أجوبة شافية عنه، أولا لأعضاء المجلس البلدي لتيفلت من أغلبية ومعارضة، الذين بدورهم يجب أن يجيبوا عنه لمن صوتوا عليهم ووضعوا الثقة لتمثيلهم وخدمتهم والسهر على شؤونهم وإيجاد حلول لمشاكلهم ومراقبة سيرورة المال العام، وفي مقدمته هذا (البون كومند)؟.
“العربية.ما” تنشر لكم بعض ماجاء في هذا (بون كومند – التفاصيل أسفله) التابع لبلدية تيفلت، بكل مسؤولية وموضوعية وتجرد وحيادية، في إنتظار من سيتحرك ليقول، كفى “عبثا “وكفى “هدرا “وكفى “استبلادا” لعقول ساكنة مدينة تيفلت لسنوات طويلة وعديدة متتالية من طرف جهة واحدة تظن نفسها (حاكمة) لهذه البقعة الأرضية في مملكة ملكنا الهمام شفاه الله وأطال في عمره، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وعن تفاصيل هذا (البون كومند)، الذي خُصص ل16 مائدة غداء، فقد جاء كالتالي: /الإستقبال: عصير متنوع، شاي، قهوة، ماء معدني، “حلوة’ مالحة، “حلوة” بلدية (بالشكلاط واللوز). وكان في* //الغداء لكل مائدة خروف مشوي، 4 دجاجات على الطريقة المغربية، كسكس بالخضر و3 كيلو لحم بقري، وفواكه متنوعة. ثم ///حفل شاي ل 600 شخص: شاي، عصير متنوع، قهوة، ماء معدني، حلويات السهرات، حلويات مالحة، حلويات بلدية، فينوازري، كرواصون، شنيك. وقدرت *المياه المعدنية ب3200 قنينة من أحجام صغيرة ومتوسطة وكبيرة. كما وصلت الى كمية *الحلويات إلى 60 كيلوغرام.
