*طاطا، 1 يناير 2025* – في بيان صحافي صدر اليوم، طالبت لجنة “نداء طاطا” بالإفراج الفوري عن المعتقلين من ضحايا الفيضانات والزلزال الذين يواجهون ملاحقات قضائية بسبب دفاعهم عن حقوق المتضررين. وتضمنت الدعوة إطلاق جهود عاجلة لإعادة إعمار المناطق المتضررة وتحديد المسؤوليات السياسية والإدارية في التعامل مع هذه الكوارث الطبيعية.
مطالبة بالإفراج عن المعتقلين
في بداية بيانها، أكدت لجنة “نداء طاطا” على ضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين، على رأسهم مولاي لحسن الجعفري وسعيد آيت المهدي، بالإضافة إلى كافة المدافعين عن حقوق ضحايا الكوارث الطبيعية. وأوضحت اللجنة أن هؤلاء الأشخاص تم اعتقالهم نتيجة لتفاعلهم مع الأوضاع الإنسانية التي خلفتها الفيضانات والزلازل، مما يعكس محاربة السلطات للمبادرات المدنية الداعمة للمنكوبين.
تشكيل لجنة لتقصي الحقائق
كما دعت اللجنة إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق من قبل البرلمان، بموجب المادة 114 من النظام الداخلي للفصل 67 من الدستور، للتحقيق في تدبير الفيضانات التي اجتاحت الجنوب الشرقي من المملكة وزلزال الحوز. واعتبرت أن هذه التحقيقات ضرورية لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين في التعامل مع الكوارث.
التحديات والمشاكل المستمرة
وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل العديد من الأحزاب والجمعيات، أشارت اللجنة إلى أن استجابة الحكومة كانت دون المستوى المطلوب. وأوضحت أن العديد من الضحايا لا يزالون يعيشون في ظروف صعبة، وسط غياب الدعم الحكومي الفعلي. كما نوهت اللجنة إلى محاربة المبادرات المدنية التي حاولت تقديم حلول عملية، وتعرض الفاعلين الاجتماعيين للتهديدات.
الخطوات المستقبلية
إلى جانب الدعوات للإفراج عن المعتقلين وإعادة إعمار المناطق المتضررة، أعلنت اللجنة عن نيتها تقديم تقرير شامل عن غياب العدالة المجالية في المغرب، خاصة في ما يتعلق بفيضانات طاطا، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف خلال الاستعراض الدوري الشامل لعام 2025. كما أكدت اللجنة على مواصلة الإجراءات القضائية ضد الحكومة المغربية، بالتنسيق مع فريقها القانوني، للمطالبة بجبر الأضرار وإنصاف الضحايا.
دعوة للعمل المشترك
في ختام البيان، حثت لجنة “نداء طاطا” على توسيع فضاء العمل المشترك بين الدولة والمجتمع المدني لتطوير السياسات الوطنية التي تخدم العدالة المجالية والتنمية المستدامة. وأكدت على أن المغرب، في ظل التحولات المناخية المتسارعة، يحتاج إلى سياسات عمومية فعالة للتعامل مع الكوارث المستقبلية.
وفي هذه الظروف الصعبة، تأمل اللجنة في أن تكون هذه التحديات فرصة لإعادة بناء مغرب أكثر عدلاً وشمولاً، يضمن حقوق كافة مواطنيه، ويستجيب بفعالية لمتطلبات التنمية المستدامة وحماية البيئة.
لجنة “نداء طاطا”
