العربية.ما alaarabiya.ma

لقاء مع لبنى أبقري: رحلة مستمرة في خدمة المجتمع ودعم الفئات الهشة

alt=
أوتغولت حسن

نظرا للمجهودات المبذولة من طرف بعض الوجوه النسائية البارزات في مختلف المجالات إستضفنا اليوم السيدة لبنى أبقري مختصة في مجال المساعدة الاجتماعية والتي حاورها مراسلنا أوتغولت حسن مراسل “العربية.ما”.

*عزيزاتي أعزائي القراء مساء الخير مرحبا بكم في لقاء جديد على جريدة “العربية.ما”. اليوم معنا الأخصائية لبنى أبقري، متخصصة في مجال المساعدة الاجتماعية. كيف بدأت رحلتكِ في هذا المجال؟

السيدة لبنى أبقري: لمزاولة هذه المهنة خضعت لتكوين جامعي و أكاديمي من طرف أساتذة و باحثين في هذا المجال حيث إستغرق هذا التكوين مدة خمس سنوات بعد الباكالوريا هذا بالإضافة إلى بعض الدورات التدريبية التي تصب في نفس المجال من أجل الأخذ بزمام المهنة بشكل مشرف جدا . وبعد ذلك كرست نفسي على زيارة مراكز متعددة، كنت أقدم خدمات للذين هم في أمس الحاجة إلى ذلك.

ومن أهم هذه المراكز :

مؤسسات الإدماج، وكذلك دار الايتام.

بالإضافة إلى بعض المؤسسات التعليمية. و المستشفيات.

وهذا ما زادني خبرة في مجال التوجيه والإرشاد و الدعم الإجتماعي و المواكبة النفسية و كذا المساعدة الإجتماعية.

أوتغولت حسن: ما هي الأنشطة التوعوية التي تقدمينها وكيف تؤثر في المجتمع؟

السيدة لبنى أبقري: الأنشطة تتمثل في محاولة استنطاق الذين هم في وضعية سلوكية منهارة, وذلك من أجل الوقوف على المشكل النفسي و الإجتماعي ، وبعد ذلك أحاول إخراج المعني بالأمر, من هذا المشكل بطرق ممنهجة تعتمد على تقديم النصائح و العلاج بطريقة علمية ، ومحاولة تغير سلوك الإحباط بسلوك التطلع إلى المستقبل، مع فرض الذات ، كعنصر فعال داخل المجتمع .و عندما نحصل على فرد فعال فنحن نعمل بشكل مباشر على تحسين جودة المجتمع و تنميته.

أوتغولت حسن: كيف تعاملت مع الصعوبات التي واجهتها في مسارك المهني؟

لبنى أبقري: فعلا كانت هناك صعوبات تتلخص في كيفية إخراج المعني بالأمر من عالمه، مع دخ دماء جديدة في نفسيته، لكي يواجه الحياة بجدية، دون الاستسلام لعنصر الإحباط، لكن بحكم التجربة والتكوين، فإنني أحاول القضاء على كل هذه الحواجز السلوكية.

هذا بالاضافة إلى العراقيل التي تواجه مثل هذه المهن المرتبطة أساسا بثقافة المجتمع المغربي .

أوتغولت حسن: ماهو دور المختص الاجتماعي من وجهة لبنى وكيف يساهم في تطوير المجتمع؟

السيدة لبنى أبقري: المختص الاجتماعي يهتم من الدرجة الأولى بالرأس المال البشري للمجتمع .الأمر الذي يعمل على تحريك بعجلة المجتمع نحو الأمام من خلال التقدم و تطوير القدرات بطريقة سليمة و فعالة . فالأخصائي الإجتماعي يشخص و يعالج الحالة الإجتماعية الخاصة بالأفراد من جهة أولى و المجتمع من جهة ثانية.

أوتغولت حسن،: كيف تساهم لبنى أبقري في دعم وتأهيل الأطفال في وضعية الإعاقة؟

السيدة لبنى أبقري:

من خلال طريقة التعامل مع أصحاب الاحتياجات الخاصة فإننا نعمل على جعلهم أكثر تقبلا لوضعيتهم هذا بالاضافة إلى عدم إشعارهم بالنقص، وإخراجهم من عالم االشعور بالإحباط، والعمل على كسب الثقة في أنفسهم من خلال إخراج مكامن قوة شخصيتهم و مهاراتهم . ولإدماجهم كذالك في سوق الشغل ندفعهم لإكتساب مهارات جديدة و الخضوع لتكوينات تفيذهم و تمكنهم من الحصول على شواهد تؤهلهم لولوج سوق الشغل بكل طاقة و عزم. فهم يشكلون قوة فاعلة في المجتمع.

طه حسين، كان أعمى وكان من أروع الكتاب وحاز على جائزة عميد الأدب العربي.

فالإعاقة لم تكن مانعا لتحقيق أهداف معينة،

بل تبقى محفز أساسي في تحقيق الأمل.

أوتغولت حسن نشكرك سيدتي على حسن تجاوبك مع جريدتنا التي ستظل مفتوحة في وجهك كلما دعت الضرورة إلى ذلك ومن هنا أعزائي عزيزتي القراء نختتم هذا اللقاء الصحفي الشيق ونضرب لكم موعد قادم مع وجه جديد في مجال أخر.

Exit mobile version