لمواجهة موجة البرد القارس.. مساعدة عاجلة للساكنة المتضررة
أفادت معطيات صادرة عن وزارة الداخلية بأن السلطات العمومية قامت بتعبئة موارد بشرية ولوجستية هامة، في إطار خطة استباقية شاملة تهدف إلى تقديم المساعدة العاجلة للساكنة المتضررة من موجة البرد القارس وتساقط الثلوج التي تعرفها عدة مناطق بالمملكة.
وأوضحت المعطيات الرسمية أن هذه التدخلات تغطي رقعة جغرافية واسعة تشمل 28 عمالة وإقليماً، موزعة على 243 جماعة ترابية، وتستهدف بشكل مباشر ساكنة 2018 منطقة ودواراً نائياً.
وكشفت الوزارة عن الطبيعة الجبلية الوعرة للمناطق المستهدفة، حيث أشارت الإحصائيات إلى أن 1482 منطقة، وهو ما يمثل 73.4 بالمائة من مجموع المناطق المعنية، تقع على ارتفاعات شاهقة تتراوح ما بين 1500 و2499 متراً فوق سطح البحر، في حين توجد 29 منطقة أخرى (1.4 بالمائة) على ارتفاع يفوق 2500 متر، مما يزيد من حدة موجة البرد ويعقد عمليات التدخل.
وفي سياق الاهتمام بالفئات الاجتماعية الأكثر عرضة للمخاطر، أكدت وزارة الداخلية أنه تم تأمين متابعة دقيقة وتكفل شامل بالفئات الهشة. وقد شملت هذه العملية إيواء ورعاية 665 شخصاً بدون مأوى قار، وتتبع الوضع الصحي لـ 2790 سيدة حاملاً لضمان سلامتهن، بالإضافة إلى تقديم الرعاية اللازمة لـ 18 ألفاً و722 شخصاً من المسنين.
وبخصوص الموارد المادية التي تمت تعبئتها لضمان التدفئة، فقد تمت برمجة توزيع مساعدات عينية كبيرة، شملت حوالي 4540 طنا من حطب التدفئة، بالإضافة إلى 10 آلاف و421 فرنا محسنا. وتتم هذه العملية بتنسيق محكم بين وزارة الداخلية والوكالة الوطنية للمياه والغابات، إلى جانب وزارتي التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والصحة والحماية الاجتماعية، لضمان وصول الدعم للمؤسسات التعليمية والصحية والأسر المعوزة.
وحرصا على ضمان انسيابية التنقلات وفك العزلة عن المناطق الجبلية، خلصت المعطيات إلى أنه تمت تعبئة أسطول ضخم مكون من 1024 كاسحة ثلج، وذلك بالتنسيق الميداني مع وزارة التجهيز والماء. وقد تم تموقع هذه الآليات مسبقا على طول المحاور الطرقية الاستراتيجية لضمان سرعة التدخل الميداني والحيلولة دون انقطاع الطرق وعزل المناطق المستهدفة.
