مؤسسة العمراني بمراكش تحتفي بالانتصار الأممي والمسيرة الخضراء الخمسين

7 نوفمبر 2025
مؤسسة العمراني بمراكش تحتفي بالانتصار الأممي والمسيرة الخضراء الخمسين
العربية.ما / محمد شيوي
مؤسسة العمراني  تحتفي بالمسيرة الخضراء الخمسين

في تزامن تاريخي يجسد عمق الارتباط بين الأجيال وقضية الوطن المقدسة، عاشت مدينة مراكش الحمراء يوم أمس الأربعاء، الخامس من نونبر الجاري، على وقع احتفال وطني مهيب نظمته مؤسسة العمراني للتعليم الخصوصي. هذا الحدث، الذي تزامن مع حلول الذكرى الخمسين لـ المسيرة الخضراء المظفرة والصدى الإيجابي للقرار الأخير للأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية، شكل ملحمة تربوية ووطنية مؤثرة تهدف إلى ترسيخ روح المواطنة الصادقة لدى الناشئة.

تحت الإشراف المباشر للإدارة التربوية بجميع أسلاكها، من التعليم الأولي وصولا إلى الثانوي، وبحضور فعلي للسيد المؤسس، الدكتور مولاي أحمد العمراني، تحول فضاء المؤسسة إلى منارة للوحدة والانتماء.

كانت البداية مع آيات بينات من الذكر الحكيم، تبعها وقفة استثنائية لترديد النشيد الوطني، حيث علا صوت الحضور الجماعي من تلاميذ وأساتذة، ليشكلوا سمفونية حماسية تبعث على الفخر والاعتزاز.

إن الهدف من هذا الحفل ليس مجرد الاحتفال، بل هو غرس الوعي الوطني العميق بأهمية قضية الصحراء المغربية في وجدان أبنائنا، ليكونوا خير خلف لخير سلف في الدفاع عن السيادة الوطنية في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.”

توالت فقرات الحفل لتشمل مجموعة متنوعة من الأناشيد الوطنية التي لامست شغاف القلوب، ومسرحيات عبرت عن الارتباط الوثيق بين المغرب وصحرائه، ورقصات كروغرافيا تشكلت لتصدح بالوفاء للعرش والوطن.

ولعل أبرز ما ميز الاحتفال كان عرض اللوحات التشكيلية الفنية المدهشة، والتي تناولت موضوع المسيرة الخضراء المظفرة. هذه اللوحات أبدعتها أنامل التلاميذ الصغار، تحت تأطير أساتذة الفنون التشكيلية، لتكون شاهدا بصريا مؤثرا على أن قصة استرجاع الصحراء لم تُروَ فقط في الكتب، بل نسجت بخيوط الإبداع في ذاكرة الجيل الصاعد.

يأتي هذا الاحتفال ليؤكد أن قضية الصحراء المغربية تتجاوز كونها ملفا سياسيا، بل هي قضية وطنية وجودية راسخة في الوعي الجماعي. إن تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، بالتزامن مع القرار الأممي الأخير الذي يجدد دعم المسار السياسي القائم على المبادرة المغربية للحكم الذاتي، هو رسالة قوية من المؤسسات التعليمية بضرورة تنشئة جيل واعٍ بالتحديات والمكاسب الوطنية.

لقد أكدت مؤسسة العمراني، عبر هذا الحفل المتميز، على دورها الريادي في المواءمة بين التفوق الأكاديمي والتربية على القيم والمبادئ الوطنية، لتظل السيادة المغربية على كافة ترابها، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، هي البوصلة التي توجه جهود التربية والتعليم نحو المستقبل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.