مؤسسة العمراني… حين تزهر القيم الإنسانية في فضاء المدرسة

25 ديسمبر 2025
مؤسسة العمراني… حين تزهر القيم الإنسانية في فضاء المدرسة
العربية.ما / محمد شيوي
مؤسسة العمراني… في مبادرة نبيلة تُجسّد المعنى الحقيقي للتربية

احتضنت مؤسسة العمراني للتعليم الخصوصي بمراكش، صبيحة يوم الأربعاء 24 دجنبر 2025، نشاطا إنسانيا تضامنيا مميزا لفائدة أطفال مؤسسة محمد السادس للمعاقين، في مبادرة نبيلة تجسد المعنى الحقيقي للتربية القائمة على القيم قبل المعارف.
هذا النشاط الإنساني، الذي جاء في إطار ترسيخ ثقافة الإدماج وقبول الآخر، نظم بمبادرة تربوية واعية من الأستاذتين حنان المغازلي وسعاد أكوزولين، وبمشاركة تلاميذ المستوى الرابع ابتدائي (مجموعتا ألف وباء) ومجموعة من الأطر التربوية والإدارية والمسخدمين، بهدف غرس قيم التضامن والتآزر لدى المتعلمين، وتنمية وعيهم بحقوق زملائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتشجيعهم على روح التكافل والمشاركة والاندماج، سواء داخل الحياة المدرسية أو في المجتمع بصفة عامة.
وقد استهل هذا اليوم الإنساني باستقبال مفعم بالدفء أمام مدخل المؤسسة، حيث اصطف التلاميذ، إلى جانب الأطر التربوية والإدارية، في مشهد عكس أسمى معاني الترحيب والاحتضان. تلت ذلك بمطعم أكورا كلمة ترحيبية مؤثرة، أعقبتها وجبة إفطار جماعي جسدت روح المشاركة والتقاسم.
بعدها، توزع الجميع على ورشات متنوعة بالمكتبة المدرسية، شملت أنشطة للرسم، ومسابقات ثقافية، وألعابا ترفيهية، إلى جانب فقرات موسيقية أضفت على الأجواء طابعا من الفرح والانشراح. وقبيل وجبة الغذاء، كان الموعد مع فقرة تنشيطية بقاعة العروض “أكورا” التابعة للمؤسسة، خصصت للترويح عن النفس وإدخال السرور على قلوب الضيوف.
كانت لحظات إنسانية صادقة، اختلطت فيها الضحكات بالمشاعر النبيلة، وصنعت خلالها ذكريات لا تنسى بين الضيوف والمستضيفين، لحظات تركت أثرها العميق وبسمة صادقة على الوجوه والقلوب.
مرة أخرى، تؤكد مؤسسة العمراني أن المدرسة ليست فضاء للتعلم الأكاديمي فحسب، بل منارة للقيم الإنسانية، ومجالا حيا لصناعة مواطن متشبع بثقافة التضامن والاختلاف الإيجابي.
دامت مؤسسة العمراني رافعة لرسم الابتسامة على شفاه ذوي الاحتياجات الخاصة، وحاضنة لقيم الإنسانية النبيلة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.