مؤسسة العمراني تقيم حفلا باهرا لتتويج تلاميذها وتلميذاتها المتفوقين
في مساء مراكشي دافئ، وتحديدا بفضاء مدرسة الدراسات العليا الاقتصادية والتجارية والهندسة (HEEC)، أقامت مؤسسة العمراني للتعليم الخاص حفلا باهرا لتتويج تلاميذها وتلميذاتها المتفوقين خلال الموسم الدراسي الجاري2024 – 2025، بالتزامن مع تخرج الفوج الحادي والعشرين (21) من الباكالوريا 2025.
بحضور وازن يترجم الثقة والوفاء، حج إلى الحفل عدد كبير من الآباء والأمهات وأولياء الأمور، إلى جانب شخصياتٍ بارزة من المجتمع المدني ووجوه تربوية وإعلامية، فضلا عن قدماء تلاميذ المؤسسة الذين جاؤوا يشهدون على استمرارية نهج التميز الذي رافقهم منذ سنوات الدراسة الأولى.
ومن خلال كلمات تترجم روح الاحتفاء، افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تبعتها تحية العلم الوطني، ثم توالت الكلمات؛ فتناوب على المنصة الرئيس المؤسس الدكتور مولاي أحمد العمراني، والسيد مجيدة كسيكس المديرة العامة، والتلاميذ أنفسهم، مهنئين التلاميذ المتوجين – وخاصة تلاميذ السنة الثانية باكالوريا – ومشيدين بما حققوه من نتائج لامعة. كما أكد المتحدثون من الشخصيات الضيفـة – قدماء التلاميذ – على جودة التعليم بمؤسسة العمراني، التي تدشن هذا العام سنتها الثالثة والثلاثين من الأداء المتميز، تحت إشراف الرئيس الدكتور مولاي أحمد العمراني، المعروف بتفانيه وإخلاصه لرسالة التعليم، وبمساندة المديرة العامة الأستاذة مجيدة كسيكس، التي نهل منها المتعلمون عطر خبرة تربوية فريدة.
هو نجاح مطلق يأبى التراجع، حيث أبرز لحظات الأمسية كانت لحظة الإعلان عن النتائج؛ فقد حقق تلاميذ الباكالوريا نسبة نجاح بلغت 100 % ، في دليل قاطع على صلابة المنظومة البيداغوجية التي تعتمدها المؤسسة وأثر المتابعة والدعم الفردي لكل متعلم.
ومن خلال أيضا لشهادات حية من قلب الحدث، و في حديث لـموقع «العربية.ما وأخبار الشعب»، صرح أحد الآباء قائلًا: «تتوفر المدينة على مؤسسات كثيرة ذات مبادرات طيبة، لكن مؤسسة العمراني تظل النموذج الأمثل للمدرسة التي نطمح إلى رؤيتها على صعيد النيابة. هي مرآة البذل والعطاء ونكران الذات.»
فيما كما عبرت إحدى الأمهات عن فخرها: «ابني فاز بميزة مشرفة، والفضل بعد الله يعود لهذه المؤسسة ولرئيسها الدكتور العمراني ولطاقمها التربوي وفي مقدمتهم الأستاذة ماجدة كسيكس؛ لقد وفروا أفضل ظروف التحصيل والمواكبة، فكان أبناؤنا في الصدارة، جاهزين لرهانات المستقبل.»
هي في الواقع مؤسسةٌ… ومسيرة عطاء لا تنضب، حيث لم يكن هذا النجاح وليد الصدفة؛ فالمؤسسة تشرف على تكوين بيداغوجي مستمر لأطرها، وتتابع مساراتهم المهنية تحت إشراف مؤطرين ذوي تجربة عالية. وهو ما جعل الانتماء إليها مصدر فخر لجميع المدرسين والمدرسات، إذ يعتبرونها صرحا تعليميا رائدا حقق أهدافه في التميز، وأسهم بقوة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر إعداد أجيالٍ قادرة على خدمة الوطن.
تخلل حفل التتويج:
- توزيع الشواهد والدروع الخاصة بالفوج 21 من خريجي الباكالوريا.
- توزيع الشواهد والدروع علي التلاميذ الأول السلك الابتدائي، وكذا الجدع المشترك.
- توزيع الشواهد والدروع على التلاميذ المتفوقين، ‘نجومنا التي تتألق خارج أسوار المدرسة’، في مجالات: القراءة، الشعر، الجمباز، الحساب الذهني، التنس، الريشة الطائرة، الكرة الطائرة، وكرة السلة.”
- تكريم مجموعة من الأساتذة بدروع عرفانا لخدماتهم الجليلة.
لوحات فنية تعكس روح الإبداع، حيث أضفت العروض الموسيقية من أداء التلاميذ وأطرهم:
- المجموعة الصوتية لتلاميذ المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بمراكش/ المغرب.
- المجموعة الصوتية البراق التابعة لمؤسسة العمراني.
- المجموعة الصوتية لتلاميذ مؤسسة العمراني ” Lamranistes”.
- المجموعة الصوتية صوت الأطلس للطرب العربي,
على الأمسية مسحة جمالية، عكست روحا تربوية تهتم بالعلم والفن في آنٍ واحد. واختتمت الفعاليات بصورةٍ جماعيةٍ جمعت خريجي الباكالوريا وكبار الأساتذة، في مشهدٍ اختزل 33 عاما من الوفاء ورسخ الأمل في مستقبل أكثر إشراقا.
وفي لحظات خالدة… حروف امتنان… دموع فرح ، التقطت مجموعة من الصور التذكارية عربونا للكلمات والابتسامات التي تشهد بأن مؤسسة العمراني ماضية في رسالتها: «التعليم بالتميز، والتنشئة على القيم، وخدمة الوطن».