نفذت جمعية مبادرات مواطنة للتنمية والديمقراطية نشاطها الأول، المبرمج ضمن فعاليات المهرجان الأمازيغي للثقافة والفنون، الجاري تنظيم نسخته الأولى من طرف جماعة الخميسات، تحت شعار “الأمازيغية رهانات وآفاق”، حيث نظمت الجمعية، يوم الأحد 4 غشت 2024، بدار الشباب 20 غشت، ورشتين تكوينيتين، تمحورتا حول الأمازيغية، بحضور ممثلي المجلس الجماعي وممثلي الجمعيات المدنية وفعاليات إعلامية.
وعملت الجمعية في البداية على توزيع ملفات، على المشاركين والمشاركات، تتضمن الوثائق التالية: (ميثاق أكادير 6 غشت 1991/ القانون التنظيمي رقم 16-26/ ميثاق دينامية الفعل الأمازيغي بالمغرب مراكش 7 يوليوز 2024). ثم انطلقت الورشة التكوينية الأولى، التي تمحورت حول: “ميلاد وتطور الحركة الثقافية الأمازيغية بالمغرب“، والتي وقفت من خلالها المؤطرة على المسار التاريخي الذي عرفته الحركة الثقافية الأمازيغية منذ الارهاصات الأولى لتأسيس أول تنظيم يعنى باللغة والثقافة الأمازيغيتين سنة 1967، مرورا بالعديد من المحطات، منها ميثاق أكادير وتأسيس أول مجلس تنسيق وطني للجمعيات الأمازيغية، بالإضافة إلى خطاب 20 غشت 1994 وخطاب اجدير 17 أكتوبر 2001 والحراك الذي عرفه المغرب مع حركة 20 فبراير. بالإضافة إلى ماتضمنه الفصل 5 من الدستور: (ترسيم اللغة الامازيغية الى جانب اللغة العربية/ إصدار قانون تنظيمي يعنى بمراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في مجال التعليم، وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، إحداث مجلس وطني للغات والثقافة المغربية). ومن خلال هذا الجرد التاريخي الذي عرفته الحركة الثقافية الأمازيغية، تم استحضار العديد من التنظيمات الأمازيغية والتضحيات التي قدمها مناضلو الحركة والأشكال النضالية التي خاضتها سواء داخل المغرب أوخارجه والأدوار الطلائعية التي لعبها فصيل الحركة الثقافية الأمازيغية بالجامعة المغربية، لتنتهي هذه الورشة الأولى بمحطة القانون التنظيمي رقم 26 لسنة 2026.
وأطر الورشة التكوينية الثانية، المتمحورة حول “القانون التنظيمي رقم 16-26″، نورالدين بلقصير، الذي تناول السياق التاريخي الذي جاء فيه هذا القانون المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية المنشور بالجريدة الرسمية العدد 6816 بتاريخ 26 سبتمبر 2019، والذي يتضمن 10 أبواب و 35 مادة (الباب الأول أحكام عامة/ الباب الثاني إدماج الأمازيغية في مجال التعليم/ الباب الثالث إدماج الأمازيغية في مجال التشريع والتنظيم والعمل البرلماني/ الباب الرابع إدماج الأمازيغية في مجال الإعلام والاتصال/ الباب الخامس إدماج الأمازيغية في مختلف مجالات الإبداع الثقافي والفني/ الباب السادس استعمال الأمازيغية بالإدارات وسائر المرافق العمومية/ الباب السابع إدماج الأمازيغية في الفضاءات العمومية/ الباب الثامن إدماج الأمازيغية في مجال التقاضي/ الباب التاسع مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وآليات تتبعه/ الباب العاشر أحكام ختامية).
وتفاعل الحضور مع عرضي الورشتين من خلال النقاش والتداول في الأفكار والمعطيات الواردة فيهما، أخذا بعين الاعتبار التكامل بينهما. ومن خلال النقاش تم إضافة العديد من الأفكار والمعلومات للعروض المقدمة من طرف المنشطين، كما تم تقييم مدى تفعيل مواد القانون التنظيمي رقم 26 لسنة 2016، حيث تم الاتفاق على العديد من الخلاصات، كانت أهمها: مراسلة المجلس الجماعي بالخميسات من أجل: أولا: التفكير في إشراك المجتمع المدني المعني باللغة والثقافة الأمازيغية للمساهمة في مرحلة الإعداد للميزانية في شق إدماج الأمازيغية.ثانيا: العمل على تخصيص باب في الميزانية الجماعية بالخميسات للكتابة بحرف تيفيناغ، بخصوص 1- اللوحات وعلامات التشوير بالمدينة. 2- المرافق العمومية التابعة للجماعة الترابية بالخميسات. 3- الوثائق الإدارية والشواهد الصادرة عن الجماعة الترابية بالخميسات.ثالثا: التفكير، ومنذ الآن، في النسخة الثانية من المهرجان الأمازيغي للثقافة والفنون.
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية مبادرات مواطنة للتنمية والديمقراطية تُؤطر أنشطتها، المرتبطة بالمهرجان الأمازيغي للثقافة والفنون بالخميسات مؤَطرة بشعار: “الأمازيغية رافعة للتنمية والديمقراطية”. وتنظم معرضا مفتوحا لصور توثيقية للمدينة بدار الشباب 20 غشت. كما أنها ستنظم يوم المقبل (الأربعاء 7 غشت 2024) عرضا حول “الأمازيغية مابعد دستور 2011 ومستجدات تفعيل القانون التنظيمي رقم 16-26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية”، ابتداء من الساعة الخامسة (15:00)، من تأطير عبد الله بادو. ثم لقاء لتكريم الراحل لحسن حمامة، وقراءة في مساره الإبداعي، من تأطير الأستاذ مولود قنبي وتسيير محمد السغروشني، مع تقديم شهادات في حق الراحل، ابتداء من الساعة الخامسة (17:00) مساء.