عرفت مدينة الخميسات تشييد مشاريع انتظرتها الساكنة المحلية بفارغ الصبر لتلبية احتياجاتها، لكنها لازالت موقوفة التنفيذ (الافتتاح) منذ سنوات عديدة.
ومن هذه المشاريع المركز الجهوي لاستقبال وإدماج النساء في وضعية صعبة، المتواجد بتراب جماعة آيت أوريبل قرب مؤسسة ابن البيطار للأشخاص في وضعية إعاقة، وهو الذي شيد منذ سنة 2016 وتسلمته مؤسسة التعاون الوطني سنة 2023، باعتباره مشروعا انتهت الأشغال به ولا يحتاج إلا للافتتاح، لكنه اليوم يعاني تعثرا (بلوكاج) إداريا لم يتم تجاوزه بعد حسب مصادرنا، رغم ما يقال عن تكوين مكتب إداري مختلط من فعاليات جمعوية وإدارية للإشراف على تسييره (بحكم أن المشروع في حالته يتطلب تدبيرا من طرف جمعية مدنية)، لكن لم يكتب بعد، لحدود كتابة هذه السطور إخراج (أوتجديد) مكتب الجمعية المشرفة على المشروع إلى الوجود رغم تعيين رئيسة جديدة للجمعية. وهو ما طرح السؤال لدى متتبعي الشأن المحلي حول من يقف وراء هذا التعثر في وجه مشروع اجتماعي هام كلّف أكثر من مليارين (2 مليار) سنتيم، مع توفر كل الإمكانيات واستعداد الرئيسة الجديدة لمباشرة مهامهما؟ كما أنه كان مؤخرا محط اسئلة كتابية للوزيرة المكلفة من طرف النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة؛ محمد اشرورو. والنائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية؛ نادية التوهامي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع شيد على مساحة إجمالية بلغت 1149.2م (منها 850.8م مبنية)، على عقار تابع لأملاك الدولة، وقد تم تشييده منذ 14 نونبر 2016، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (المخطط الجهوي لمحاربة الهشاشة لجهة الرباط سلا القنيطرة 2016)، بكلفة مالية أولية بلغت 17 مليون درهما، موضوع اتفاقية شراكة بين اللجنة الجهوية والإقليمية للتنمية البشرية، ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، والمجلس الإقليمي الخميسات والتعاون الوطني وجماعات (الخميسات، أولماس، آيت علي أولحسن، سيدي علال البحراوي)، حيث وقّع شركاء هذا المشروع على اتفاقية ثانية في الموضوع بتاريخ 29 يناير 2020، من أجل تهيئة الفضاء الخارجي لهذا للمركز المذكور. وقد خصص كل من المجلس الإقليمي الخميسات، وجماعات آيت علي أولحسن، أولماس، سيدي علال البحراوي، اعتمادات إضافية موضوع الاتفاقية المذكورة بعد أن تم الانتهاء من إنجاز أشغال البناء والتشطيب بهذا المركز والذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 120 مستفيدة، وتم تسليمه لمصالح التعاون الوطني بالإقليم بتاريخ 16 ماي 2023 والتي قامت بتجهيزه بحوالي 200 مليون سنتيم، وربطه بشبكتي الكهرباء والماء الصالح للشرب كما وضعت رهن إشارته مديرة تشرف على المهام الإدارية، وحراسة بالليل والنهار. كما تضم بنايات هذا المشروع، المكونة من طابق أرضي وطابقين علويين، مرافق إدارية، وقاعة للتكوين الحرفي، وقاعات للنوم، وجناح خاص بالتمريض والمساعدة الاجتماعية، ومطبخ بجميع مرافقه وتجهيزاته، وقاعة للأكل، وغيرها..