ورد في معطيات حملها تقرير جديد لـ”أوبن سينيال” OPENSIGNAL؛ المزود العالمي الرائد للرؤى المستقلة حول تجربة الشبكة وأداء السوق، أن مجموعة “اتصالات المغرب” حافظت على ريادتها ورسخت مكانتها في مجموعة من التصنيفات، إذ تصدرت فاعلي الاتصالات في ما يتعلق بتجربة المحمول، تحديدا الفيديو والفيديو المباشر (الفيديو الذي يتم تحميله في الوقت الفعلي)، والألعاب الإلكترونية، وسرعات التحميل والحفظ Download & Upload، وأحرزت المرتبة الأولى في “تجربة المستخدم”، من حيث سرعة الصبيب (تجربة سرعة التنزيل وتجربة سرعة التحميل)، وكذلك التغطية؛ كما قدمت أفضل أداء على مستوى ثبات الاتصال.
وأكد التقرير الجديد الأداء القوي لاتصالات المغرب مما مكانها من الفوز بجميع الجوائز الخمس لتجربة المستخدمين العامة، التي تقاس عبر جميع أجيال تجربة الهاتف المحمول معا، وفق ماتمت الإشارة إليه. وتمكن الفاعل الأول في قطاع الاتصالات بالمغرب من الهيمنة على تجربة التغطية expérience de couverture بحصوله على 9.1 نقطة على مقياس 10 نقاط، متفوقا بفارق بسيط على شركة الاتصالات المنافسة “إنوي”؛ علما أن هذه التجربة تقاس بمدى انتشار الشبكات المحمولة في الأماكن التي يعيش فيها الناس ويعملون ويسافرون. فيما حافظت الشركة الأخيرة على موقعها في تصنيف “التوفر” La disponibilité ، بعدما مكنت مستخدميها من قضاء 94.1 في المائة من الوقت متصلين بخدمات النطاق العريض المحمول، بفارق بسيط عن منافستيها “اتصالات المغرب” و”أورنج”، اللتين ظلتا قريبتين من هذا الأداء.
كما جاء بذات التقرير، أن “اتصالات المغرب” احتفظت بصدارتها لتصنيف “الجودة المتسقة” expérience cohérente، بعد تسجيلها رصيدا بـ 57.4 في المائة، متبوعة بمنافستها “أورانج” في المرتبة الثانية، بينما حلت “إنوي” في المرتبة الأخيرة برصيد 31.4 في المائة، ما يشير إلى مواصلة زبائن الفاعل الرئيسي في قطاع الاتصالات تطلعاتهم نحو الاختبارات التي تفي بالحد الأدنى من المتطلبات لدعم التطبيقات المحمولة الشائعة والمستخدمة بكثافة، مثل مكالمات الفيديو أوتحميل الصور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح التقرير التحليلي ل“أوبن سينيال”، لتجربة شبكة الهاتف المحمول في المغرب، أن شركة “اتصالات المغرب” متقدمة في أغلب التصنيفات، إذ تصدرت سبعا من أصل تسع فئات بشكل مباشر، متفوقة على المنافسين..
هذا، وأشار التقرير إلى خلاصات سابقة أكدت أن المغرب أثبت ريادته في عدة جوانب من تجربة شبكة الهاتف المحمول في إفريقيا، إلا أن مستخدمي الهواتف الذكية في المملكة مازالوا يقضون بعضا من أعلى النسب من الوقت بدون إشارة، بين الأسواق الإفريقية، إضافة إلى وقت أكبر متصلين بالأجيال الأقدم من الأنترنيت. ويتعلق الأمر بالجيلين الثالث والثاني، مشيرا أيضا إلى أن الحكومة حددت أخيرا معالم “إستراتيجية المغرب الرقمي 2030″، التي تهدف إلى سد الفجوة الرقمية مع الدول المتقدمة، واستغلال مزايا الثورة الرقمية العالمية، إذ تتضمن هذه الإستراتيجية الانتقالية خططا لإعطاء الأولوية لتوسيع شبكات الهاتف المحمول، والوصول إلى الإنترنت، خاصة في المناطق القروية، مع التركيز على نشر الألياف البصرية، وتبني تكنولوجيا الجيل الخامس على المدى المتوسط.
كما رصد التقرير تجربة شبكة الهاتف المحمول لدى المشغلين الثلاثة الرئيسيين لشبكة الهاتف المحمول في المملكة: “اتصالات المغرب” و”أورانج” و”إنوي”، على مدى فترة زمنية امتدت إلى 90 يوما، بدأت في فاتح نونبر 2023 وانتهت في 29 يناير الماضي، في سياق تقييم أدائهم في هذا الشأن. وخلص هذا الرصد إلى تمتع مستخدمو شبكة “اتصالات المغرب” بأفضل جودة تجربة أثناء بث الفيديو تحت الطلب، إذ تصدرت المجموعة تجربة الفيديو بنتيجة 54.1 نقطة على مقياس 100 نقطة، متفوقة بثلاث نقاط على “إنوي”، بينما حلت “أورنج” في المركز الأخير بنتيجة 38.2 نقطة. وبناءً على هذه النتائج حصل الفاعلان الأول والثاني، على التوالي، على تصنيف “جيد” (48-58) لتجربة الفيديو، بينما حاز الفاعل الأخير تصنيفا “ضعيفا” (أقل من 48). حيث تأخذ درجات تجربة الفيديو في الاعتبار البث بمعدل بث متكيف (ABR)، وهي تقنية تتيح لـ”أوبن سينيال” تمثيل تجربة الفيديو الحقيقية للمستخدمين بدقة، بما في ذلك بث الفيديو بجودة تصل إلى 4K.