محكمة الرباط تدين ‘جزار سلا’ المتورط في ترويج لحوم فاسدة وذبيحة سرية بخمس سنوات شجنا نافذا.
أصدرت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، حكما يقضي بـ خمس سنوات سجنا نافذا في حق جزار خمسيني، تورط في قضية ترويج لحوم فاسدة وممارسة الذبيحة السرية، وهي الفضيحة التي هزّت مدينة سلا وخاصة منطقة العيايدة خلال شهر فبراير الماضي.
وبحسب ما أوردته يومية “الأخبار”، فإن المتهم أُدين بعد متابعته بتهم السرقة والذبيحة السرية والتزوير، على خلفية نشاطه غير المشروع الذي أغرق أسواق المدينة بكميات من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك.
وتعود تفاصيل القضية إلى فبراير من السنة الجارية، حين ضبطت السلطات المختصة كميات من اللحوم الفاسدة داخل محل جزارة بسلا، وخلال التحقيق كشف صاحب المحل عن هوية مزوده الرئيسي، الذي كان يزوّده بلحوم تحمل أختام مراقبة مزورة توهم بجودتها وسلامتها الصحية.
وقد تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي بسلا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من تفكيك شبكة التوزيع وتحديد مصدر اللحوم الفاسدة، حيث أظهرت الأبحاث أن المتهم كان يسرق الخرفان من ضيعات ومحلات بيع المواشي، ثم يذبحها في مستودعات سرية دون أي مراقبة بيطرية، قبل أن يضع عليها أختاما مزيفة شبيهة بتلك الرسمية المعتمدة من المصالح المختصة.
وبناء على نتائج التحقيق، أمر قاضي التحقيق بإيداع المتهم سجن العرجات، ومتابعته في حالة اعتقال بتهم السرقة الموصوفة، والخداع في جوهر السلعة، واستعمال أختام مزورة للإشهاد على البضاعة.
وقد أدت هذه القضية إلى حملات واسعة للمراقبة من طرف السلطات المحلية ومصالح حفظ الصحة، أسفرت عن إغلاق عدد من محلات الجزارة المخالفة وإحالة أصحابها على العدالة بتهم تتعلق بالذبيحة السرية وبيع لحوم فاسدة.
يُذكر أن فضيحة مماثلة كانت قد تفجرت قبل أشهر في حي الانبعاث بسلا، بعدما كشف جزار معروف أن مشغله يروّج لحوما فاسدة، ما استدعى تدخلا فوريا من السلطات وإيقاف المتورطين وإحالتهم على القضاء.