الأسرة هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، لكن في السنوات الأخيرة، لوحظ ازدياد معدلات التفكك الأسري في العديد من المناطق والمدن المغربية. هذه الظاهرة تمثل تهديداً خطيراً على النسيج الاجتماعي، حيث لها عواقب وخيمة على الأفراد والمجتمع ككل.
فالأسباب المؤدية إلى التفكك الأسري تتجلى في عدة عوامل تساهم في ازدياد ظاهرة التفكك الأسري، أبرزها:
الضغوطات المادية والاقتصادية على الأسر، كذلك سوء التواصل والخلافات الزوجية، أيضا غياب الدعم الاجتماعي والمؤسسي للأسر المتضررة، ناهيك عن انتشار الطلاق وتفكك الأسرة.
كذلك هناك المخاطر والتداعيات التي يترتب عنها التفكك الأسري العديد من المخاطر والتداعيات السلبية على المستوى الفردي والمجتمعي، كارتفاع معدلات الانحراف والجريمة في صفوف الأحداث، انتشار المشاكل النفسية والاجتماعية كالاكتئاب والقلق والعنف، زيادة معدلات الفقر والبطالة واعتماد الأفراد على المساعدات الحكومية و تفكك النسيج الاجتماعي وانحلال القيم والعادات التقليدية.
أما كحلول وتوصيات للحد من هذه الظاهرة المقلقة، هناك عدة توصيات، تتجلى في تعزيز دور المؤسسات الاجتماعية والأسرية في دعم الأسر المتضررة، أيضا تطوير برامج إرشادية وتوعوية لتحسين التواصل والعلاقات الأسرية، ضف إلى ذلك توفير الدعم المادي والمعنوي للأسر ذات الدخل المحدود، مع تشديد القوانين والتشريعات المتعلقة بالطلاق وحماية الأسرة.
إن معالجة مشكلة التفكك الأسري تتطلب جهوداً متضافرة على مستوى الأفراد والمؤسسات لحماية النسيج الاجتماعي وضمان استقرار المجتمع.