خيم الحزن والأسى على الأسرة التربوية بإقليم تاونات وعلى الرأي العام المحلي والوطني، إثر انتشار خبر مقتل تلميذة (ف.م)، تبلغ من العمر 12 سنة وكانت تتابع دراستها بالمستوى 4 ابتدائي بمجموعة مدارس عمر بن الخطاب فرعية ابختين العليا بجماعة تمضيت، وذلك على يد مختل عقلي، صباح يوم الإثنين 20 ماي 2024.
وأفادت مصادر محلية أن الجـاني أجهز على الضـحـية نـ.حـ.را بآلة حادة أمام زملائها وزميلاتها الذين عاشوا لحظات من الهلع والرعب. ووفقا لما رواه شهود عيان، فإن الجاني كان يريد أن يجهز على تلميذات أخريات كن رفقة الضحية لولا الألطاف الإلهية وقدرتهم على الركض بعيدا من مكان الحادث المأساوي.
وأفادت المصادر أنه فور علمها بالحادث، هرعت إلى عين المكان مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية، التي قامت باقتفاء أثر الجاني، الذي يبلغ من العمر حوالي 45 سنة، إلى حين التمكن من توقيفه ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، وفتح تحقيق في ظروف وملابسات الواقعة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، كما تم نقل جثة الهالكة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي..
وقالت المصادر أن الهالكة تنحدر من دوار القنار الذي يبعد عن وحدتها المدرسية بحوالي 3 كيلومترات، والدها يوجد حاليا خارج أرض الوطن بحكم اشتغاله الموسمي بالديار الفرنسية. وأن الموقوف بارتكاب هذه الجريمة متزوج وكان يقيم بإسبانيا قبل أن يعود منها منذ حوالي 7 سنوات، بعد تدهور حالته العقلية، ليستقر بمسقط رأسه بدوار تيزغت بجماعة تمضيت، ولم يكن يظهر عليه أي سلوك عدواني تجاه الأطفال قبل هذا الحادث.
كما أشارت المصادر إلى أن هذه الحادثة ليست هي الأولى من نوعها في ظل تزايد عدد المختلين عقليا والمشردين بإقليم تاونات، وهو ما دفع عددا من الفعاليات المدنية بالمنطقة إلى دق ناقوس الخطر حول هذه الظاهرة من أجل تحرك مختلف المتدخلين لحفظ سلامة وأمن وأمان المواطنين..