مراكش: الصمود والتجدد بعد الزلزال قصة إرادة المغاربة.
عادت مراكش إلى الحياة مرة أخرى بعد أسبوعٍ مؤلم تلته هزة أرضية عنيفة ضربت مناطق متعددة في المملكة، وكانت مراكزها في إقليم الحوز. في هذا السياق، برزت إرادة المغاربة في النهوض من تحت أنقاض الكوارث بكل ثقة وإصرار.
على الرغم من الدمار الذي خلّفته الهزة الأرضية والحزن الذي يملأ قلوب السكان، إلا أن سكان مراكش استقبلوا ضيوفهم الأجانب بابتسامات حقيقية، حيث أطلقوا على مدينتهم لقب “مدينة البهجة”. الزلزال لم يمسح بريق هذه المدينة، بل كان اختبارًا للوحدة والتصميم الوطني في التغلب على الأزمات.
تعمل مراكش بجد على استعادة جاذبيتها السياحية وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية. الخبير السياحي عمر ظريف يصفها بأنها “مدينة التحدي” بسبب التحديات التي واجهها القطاع السياحي في العقود السابقة، بما في ذلك الهجمات الإرهابية.
ظريف يشير إلى أن الوضع الحالي في مراكش هو “سحابة صيفية عابرة”، ويعتبر أن المغاربة وقيادتهم أظهروا إدارة فعّالة للأزمة. يُذكر أيضًا أن التدابير التي اتخذها الملك محمد السادس، مثل خطة إيواء المتضررين وإطلاق حساب بنكي لضحايا الزلزال، ستسهم في تعجيل استعادة الحياة للمدينة ومناطقها المتضررة.
من المتوقع أن تستعيد مراكش مكانتها كوجهة سياحية متميزة بفضل مزيجها المميز من الثقافة والتراث والمعمار الجميل والطبيعة الخلابة. يُذكر أنها تمتلك حوالي 70 ألف سرير في 250 فندقًا مصنّفًا وأكثر من 1300 دار ضيافة. تعمل المدينة على جذب المزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم.
بيانات مرصد السياحة تشير إلى زيادة في عدد السياح القادمين إلى مراكش، وهذا يشمل زيادة في عدد الزوار والليالي المبيت. هذا يعكس التزايد في جاذبيتها كوجهة سياحية.
في الختام، يمكن أن تستعيد مراكش مكانتها كمركز سياحي بارز وتحقق التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل لشبابها من خلال الاستثمارات السياحية والأنشطة الصناعية والفعاليات الدولية التي تستضيفها. هذا يشير إلى الدور الكبير الذي تلعبه صناعة السياحة في اقتصاد المدينة وإلى الجهود المستمرة لتطوير هذا القطاع.