مراكش تعاني من أزمة النقل الحضري: حافلات “ألزا” تحتضر

مراكش تعاني من أزمة النقل الحضري: حافلات “ألزا” تحتضر
العربية.ما / محمد شيوي

مراكش تعاني من أسطول النقل الحضري “ألزا”.

تعيش مدينة مراكش السياحية والعالمية والجماعات المجاورة لها معاناة حادة مع أسطول النقل الحضري “ألزا”، الذي يتهاوى تباعا في الطرقات بسبب الحالة الميكانيكية والتقنية المتردية للحافلات.

وأكدت مصادر حقوقية أن المدينة الحمراء تشهد احتكارا من طرف شركة وحيدة للنقل الحضري منذ سنوات، مما أدى إلى غياب المنافسة والمراقبة من قبل المسؤولين المحليين.

وأشارت المصادر إلى أن الساكنة والجمعيات الحقوقية عبرت في مناسبات عدة عن ضرورة تحسين خدمات النقل، لكن دون جدوى. فالشركة تستفيد من نفوذها وعلاقاتها مع المجلس الجماعي، مما يسهل لها تجديد أو تمديد عقدها بنفس الأسطول المتهالك من الحافلات.

تشتكي الساكنة والجمعيات الحقوقية من الحالة الكارثية للحافلات، خاصة خلال تساقط الأمطار، حيث تردت خدمات النقل الحضري، وغياب الواقيات الشمسية وعلامات المحطات. فالحافلات تحمل أعدادا تفوق طاقتها بكثير، وحالتها الميكانيكية جد سيئة، مع نقص كبير في عدد الحافلات على العديد من الخطوط، مما يحرم العديد من الأحياء السكنية من هذه الخدمة، مثل الخط بين حي المسرة 3 وحي أزلي الجنوبي.

في ظل هذا الوضع المتدهور، تطالب الساكنة وبعض الجمعيات الحقوقية وزير الداخلية بفتح تحقيق وإرسال لجنة مركزية للوقوف على الاختلالات التي شابت عملية صفقة النقل، ومدى احترام الشركة لدفتر التحملات، خصوصا مع قرب احتضان المغرب لتظاهرات قارية وعالمية.

Exit mobile version