في الآونة الأخيرة، أصبحت قنينات الغاز المستخدمة في المخابز الشعبية بمدينة مراكش، ولا سيما في حي تاشفين، مصدر قلق كبير للسكان والسلطات المحلية. هذه القنينات، التي تستخدم بكثرة لطهي الخبز والحلويات والفطائر، باتت تشكل “قنبلة موقوتة” مهددة بالانفجار في أي وقت، في ظل غياب تقنيات الامن والسلام، وغياب المراقبة والتنظيم الصارم من قبل الجهات المختصة.
يقدر عدد المخابز في حي تاشفين وحده بأكثر من عشرة مخابز تستخدم فيها قنينات الغاز بشكل مستمر، دون توقف تقريبًا. هذه القنينات تستخدم بكثافة في عمليات طهي الخبز والتحميص للخبز و صنع الحلويات والفطائر المختلفة. لا شك أن هذا الاستخدام المكثف لقنينات الغاز في هذه المطابخ التجارية الصغيرة يشكل خطرًا كبيرًا على سلامة المواطنين المحاطة بالمخابز.
إن هذه القنينات المستخدمة بكثافة في ظل غياب الرقابة والتنظيم المناسب باتت “قنبلة موقوتة” مستعدة للانفجار في أي لحظة. فعدم وجود إجراءات أمنية صارمة لتخزين هذه القنينات وتداولها وتركيبها في المخابز قد يؤدي إلى كارثة محتملة. كما أن المواقع الضيقة والمزدحمة للمخابز الشعبية تزيد من خطورة انفجار إحدى هذه القنينات، والتي قد تؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
إن هذا الوضع الخطير يتطلب تدخلاً عاجلاً وصارمًا من قبل السلطات المحلية والأمنية والمصالح المختصة لوضع حد لهذه المهزلة. فيجب فرض رقابة مشددة على استخدام قنينات الغاز في المخابز الشعبية وتطبيق إجراءات أمنية صارمة لضمان سلامة المواطنين. وعلى السلطات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين من هذا الخطر الداهم قبل وقوع كارثة محتملة.
إن استمرار هذا الوضع الخطير في حي تاشفين وغيره من الأحياء الشعبية بمراكش يشكل تهديدًا خطيرًا على سلامة المواطنين. لذا يجب على السلطات المختصة التحرك بسرعة لوضع حد لهذه المخاطر والحفاظ على أمن وسلامة الجميع.