تعود الحدائق العمومية إلى أهمية كبيرة في حياة المجتمعات، حيث تعد من المساحات الخضراء الهادئة والمريحة التي يستمتع بها الناس من جميع الأعمار. وتعمل الحدائق كمراكز اجتماعية حيث يتمكن الناس من التجمع والاسترخاء وقضاء وقت ممتع. ومن أجل تعزيز هذه الفرص الترفيهية وتحسين تجربة الزوار، أقدمت مقاطعة المنارة جليز بمدينة مراكش على خطوة إحداث حديقة عمومية شهيرة بين تجزئة رياض المنارة وتجزئة أزلي الجنوبي.
تم تنفيذ خطة تطوير شاملة لتحويل وعاء عقاري إلى حديقة ترفيهية متعددة الاستخدامات، حيث تم تبليط أرضية الحديقة “بالبافي” وغرس العشب. وتنصيب مجموعة من الكراسي مع وسائل الترفيه كالزحلوقة والأرجوحة الخاصة بترفيه وتنشيط الأطفال. ولكن مع الأسف الشديد تم اعدامها منذ اليوم الثاني بعد الافتتاح من طرف كارهي فرحة الطفولة، حيث قصد مجهولون بتخريب الأرجوحات والزحلوقات وتدميرها بشكل متعمد، مما أثار استياء وغضب ساكنة الحي. هذا العمل العدائي لا يؤثر فقط على الأطفال الذين يعتمدون على هذه الألعاب في وقت اللعب والترفيه، بل يؤثر أيضًا على المجتمع بأسره الذي يشعر بالقلق والاستياء تجاه هذه الأعمال العنيفة. فيما ترتب على هذه الاعتداءات تداعيات سلبية على ساكنة الحي والحديقة نفسها. جيث أدى تدمير وسائل الترفيه إلى تقليل فرص الترفيه واللعب للأطفال في المنطقة، مما أثر سلبًا على صحتهم النفسية والاجتماعية. وزعزعت هذه الاعتداءات الثقة والأمان في ساكنة الحي.
بعد إعدام وسائل الترفيه، وأصبحت الحديقة تتدمر يوما بعد يوم، ارتأى أحد الغيورين على راحة ساكنة الحي وهو كان فيما سبق رئيسا لجمعية سكنية بالحي “جمعية أزلي الجنوبي 2” وقد تبخرت بعد تقديم استقالته نتيجة حقد الحاقدين، تقدم باقتراح أن يتم تبليط مكان وسائل الترفيه والتي شوهت منظر الحديقة العمومية واصبحت تشكل خطورة على الأطفال.
بالإضافة إلى التبليط “بالبافي”، يرجى إضافة مجموعة من الكراسي في مناطق استراتيجية داخل الحديقة. حيث تهدف هذه الكراسي إلى تعزيز راحة الزوار وتمكينهم من الجلوس والاسترخاء في أماكن مريحة وجميلة داخل الحديقة. وبفضل توزيعها الاستراتيجي، توفر هذه الكراسي فرصة للزوار للاستمتاع بالمنظر الطبيعي الجميل.
تعتبر هذه الخطوة في نظرنا جزءًا من جهود المجلس البلدي لمقاطعة المنارة جليز، لتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات المقدمة للمجتمع. ومن المتوقع أن يستفيد الزوار من هذه التحسينات الجديدة بشكل كبير، حيث ستوفر لهم تجربة مريحة وممتعة في الحديقة.
تعليق الفاعل الجمعوي على هذا المطلب، أنه يهدف إلى تعزيز جودة الحياة في الحي وتوفير مساحات ترفيهية مميزة للجميع. كما أشار إلى أن هذه الخطوة تأتي استجابة للطلب المتزايد من قبل المجتمع المحلي لتحسين وسائل الترفيه في الحدائق العامة. وأعرب عن أمله في أن يكون هذا المطلب الجديد بمثابة محفز للمزيد من الأنشطة الاجتماعية والتفاعل في الحديقة.
من جانبهم، عبر بعض الزوار عن سعادتهم بالتحسينات الجديدة الممكن إضافتها في الحديقة. حيث أشاروا إلى أن التبليط وإضافة الكراسي قد تضفي لمسة عصرية وجمالية للمكان، وأنها تجعل التجول والاسترخاء في الحديقة أكثر سهولة وسلاسة. كما يبدوا تقديرهم لاهتمام المجلس البلدي برفع مستوى الخدمات وتحسين البنية التحتية لحديقة رياض المنارة.
وبهذا التطوير المطلبي، ممكن أن تصبح الحديقة العمومية مكانًا يتمتع به الجميع، سواء كانوا أطفالًا يستمتعون بفضاء الحديقة بعد حرمانهم من وسائل الترفيه، أم أشخاصًا يبحثون عن هدوء واسترخاء، أو حتى العائلات التي ترغب في قضاء وقت ممتع معًا. وقد تعكس هذه التحسينات الجديدة التزام المجلس البلدي بتوفير بيئة مريحة وممتعة للجميع.
باختصار، يعكس تطوير حديقة رياض المنارة من خلال تبليط الأرضية وإضافة الكراسي رؤية الساكنة في تعزيز الحياة الاجتماعية والترفيهية للمجتمع. ومن المتوقع أن يستمر هذا الجهد في تحسين الحدائق العامة وتطويرها في المستقبل، مما يعزز جاذبيتها ويوفر تجربة أفضل للزوار.