وجه مجموعة من مرضى القصور الكلوي المزمن في مدينة أكادير شكاية رسمية إلى المجلس الجماعي لأكادير وولاية جهة سوس ماسة، يعبّرون فيها عن استيائهم العميق من أداء فدرالية جمعيات مرضى القصور الكلوي بالمدينة، التي تم اتهامها بعدم إيصال الدعم المالي المخصص لهم من قبل المجلس الجماعي.
وحسب ما جاء في الشكاية، فقد سبق للمجلس الجماعي لأكادير أن خصص مبلغاً مهماً من الدعم المالي لصالح فدرالية جمعيات مرضى القصور الكلوي بهدف مساعدة المرضى والتخفيف من معاناتهم الصحية والاجتماعية. غير أن المستفيدين من هذا الدعم يؤكدون أنهم لم يتلقوا أي مساعدة ملموسة أو استفادة فعلية من هذه المنحة.
وطالب المرضى، في شكايتهم، بفتح تحقيق عاجل وشامل في كيفية تدبير الفدرالية لهذا الدعم المالي، داعين إلى إلغاء الشراكة القائمة بين الفدرالية والمجلس الجماعي، حيث اعتبروا أن استمرار هذه الشراكة يحرم المرضى من حقوقهم ويُكرّس غياب الشفافية في استخدام الأموال العامة.
كما شدد المرضى على ضرورة محاسبة المسؤولين داخل الفدرالية في حال ثبت أي تلاعب أو سوء تدبير للمنحة، مؤكدين أن هدفهم ليس خلق صراع، بل ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين.
في ختام شكايتهم، أعرب المرضى عن ثقتهم في السلطات المحلية والمجلس الجماعي لاتخاذ التدابير اللازمة لضمان تطبيق العدالة، مع الإشارة إلى أنهم سيضطرون إلى التصعيد والاحتجاج إذا لم يتم التجاوب مع مطالبهم المشروعة.