بتاريخ 25 أكتوبر الماضي 2025، يكون قد مر على تعيين السيد عبد اللطيف النحلي سنة كاملة كعامل على إقليم الخميسات.
ففي يوم 25 أكتوبر 2024، تم تنصيب السيد عبد اللطيف النحلي عاملا على إقليم الخميسات، في حفل ترأسه وزير التجارة والصناعة رياض مزور، بحضور والي جهة الرباط سلا القنيطرة محمد اليعقوبي، وشخصيات مدنية وعسكرية وسياسية وغيرها.
سنة مرت، سنة بأكملها، فماذا تحقق فيها؟ وماذا ينتظر كذلك في السنوات القادمة من المسؤول الترابي الأول لكي يتحقق على أرض الواقع، اقتصاديا،اجتماعيا، سياسيا، تنمويا…ووو…
“العربية.ما”، تتطرق إلى أبرز ما وقع خلال هذه السنة في عهد العامل عبد اللطيف النحلي على رأس عمالة ساكنة أهل زمور زعير زيان.
*القيام مباشرة بعد تنصيبه بجولات ماراطونية يومية على مستوى الجماعات الترابية التابعة لعمالة الإقليم، وعقد لقاءات مباشرة مع مكاتب المجالس المنتخبة والاستماع إلى مشاكلهم واحتياجاتهم.
*عقد لقاءات مع فعاليات مختلفة بالإقليم، من سياسيين وجمعويين، بمقر العمالة بغرض جمع معلومات أكثر على نواقص ومشاكل الإقليم.
*التدخل المباشر والشخصي في مشكل حرائق غابة القريعات الخطيرة ومطرح النفايات، واتخاذ إجراءات أولية للحد من المشكل بصفة تدريجية.
*إحداث حركة انتقالية إقليمية داخلية على مستوى رجالات السلطة المحلية والضرب بيد من حديد على تصرفات بعض القياد.
*إعطاء أوامر صارمة للحد من ظاهرة احتلال الملك العمومي وتنظيمه على مستوى الجماعات، خاصة بكل من الخميسات وتيفلت وسيدي علال البحراوي… وهي العملية التي لقيت استحسان في الأوساط الزمورية بصفة عامة، رغم تسجيل بعض النواقص حولها أوالتي صاحبت العملية وما بعدها.
*تسجيل حياد إيجابي مع السياسيين والمنتخبين، الذين تجمعهم علاقات “مشبوهة” مع رجال السلطة السابقين وخاصة العامل السابق.
*القيام بزيارات ميدانية مفاجئة للعامل، خاصة إلى مؤسسات الرعاية الإجتماعية من دور الطالبة وغيرها، التي يوليها عناية خاصة واهتمام بمشاكلها.
*الامتناع عن حضور المواسم والمهرجانات موائد (الأكل) التي تقام على مستوى الجماعات التابعة للإقليم، خاصة المنظمة من طرف بعض الوجوه السياسية التي تستغل قربها من العمال، وهي الظاهرة السلبية التي كان يعيشها الإقليم سابقا والتي تم القطع معها مع تعيين السيد عبد اللطيف النحلي.
*إيلاء أهمية لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وإحداث تغيير على رأس قسم العمل الإجتماعي بتعيين مسؤول جديد.
*إعطاء تعليمات صارمة، لمواكبة مشاريع المبادرة، مع حث قيام المسؤولين بزيارات لدى المستفيدين من أموالها ومطالبة استرجاع ذات الأموال من طرف الجمعيات والتعاونيات التي لم تقم بإنجاز تلك المشاريع أوإحالة ملفاتهم على القضاء.
*الحد من مشكلة البناء العشوائي ومحاربته إلى حد استعمال (الدرون) بالجماعات التي كانت محط شكايات أوتظلمات في ذات الإطار المتعلق بمجال التعمير.
إضافة إلى أمور أخرى مختلفة، في العام الأول، لقيت استحسانا وسط ساكنة إقليم الخميسات، والتي لا زالت تنتظر الكثير من طرف العامل عبد اللطيف النحلي رفقة طاقمه المسؤول المتكون من الكاتب العام ورئيس قسم الشؤون الداخلية للعمالة. وهو الثلاثي الذي يعول عليه كثيرا للدفع بقاطرة التنمية المستدامة لأهل زمور زعير زيان إلى الأحسن والأفضل، والتي تعطلت كثيرا بإقليم شاسع المساحة ويعرف نموا ديمغرافيا متزايدا وهجرة قروية وبطالة قاتلة وفسادا مالي وإداريا في مجموعة من الجماعات الترابية واغتناء وجوه سياسية وغيرها في ظروف غامضة وسريعة وتشابك علاقات ما بين مسؤولين ورؤساء مصالح داخلية وخارجية وهلم جرى…
في حين يسجل العديد، سرا وعلانية، أن النقطة شبه (السوداء)، في هذه السنة، تواجد مدير ديوان يحاول أن يلغي أو(ينتقم) بطريقته كل من لا يساير توجهه أويقدم (الولاء) له أو(يكتب ) عن(فتوحاته) وهي أمور خارج نطاق المسؤولية المنوطة به على كرسي مدير الديوان الذي أصبح يتطلب إحداث تغيير أو(تجبيد أذنيه) من طرف رئيسه المباشر، الذي ربما لا يعلم ما يقوم به أولا تصله أصداءه وأخباره أوإعطاءه معلومات خاطئة وكاذبة على من لا يسايرون عقليته ورغبته للتحكم فيهم، من فعاليات جمعوية لها رصيدها ومكانتها أوأقلام صحفية مستقلة حرة أومنتخبين وسياسيين نزهاء لهم رغبة لخدمة المصلحة العامة بعيدا عن الحسابات الضيقة…
عامل الإقليم السيد عبد اللطيف النحلي، خلال عام أبان عن تواضع وجدية ومسؤولية وتفاني في العمل مع نكران الذات… ويتمنى سكان إقليم الخميسات، أن تعرف السنة الثانية في عهده إعطاء انطلاقة مشاريع كبرى لها وقع مباشر، تعود بالخير والنماء على رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله…وأن تكون محطة انتخابات 2026 البرلمانية نزيهة مع إفراز نخب سياسية جديدة فاعلة وعملية ويتم إحداث تغيير جيد في المشهد السياسي بالإقليم..
