تطرقنا خلال سنة 2023 وقبلها كذلك، عن مصير وعدم إخراج مشروع مستشفى الخميسات المتعدد الاختصاصات إلى حيز الوجود منذ سنوات عديدة، في ضرب صارخ لعدم تحرك المسؤولين إقليميا، مما يثير تساؤلات حول عدم الجدية في تحمل المسؤولية وعقد لقاءات عاجلة للبحث عن أسباب تعطل مستشفى تنتظره ساكنة إقليم الخميسات التي تبقى في حاجة ماسة إليه، وبذات الوقت تنتظر إصلاح أعطاب ومشاكل واختلالات القطاع الصحي بالإقليم المنسي والمهمش.
ونزولا عند رغبة العديد من قراء جريدتكم الإلكترونية “العربية.ما”، من أبناء إقليم الخميسات بالداخل والخارج، نجدد النشر في الموضوع، لعلها تكون مناسبة لتذكير للمسؤول الأول بإقليم الخميسات، السيد منصور قرطاح، لتحريك ملف مستشفى الخميسات المتعدد الاختصاصات، الذي فاقت فيه نسبة البناء والأشغال، حسب المعطيات التي تحصلنا عليها، 65 في المائة..، يعني لم يبق سوى نسبة 35 في المائة، ممكن لسيادة العامل لو قام بزيارة ميدانية إلى مكان المشروع وتفضل وترك مكتبه المكيف…، سوف يظهر له أين خلل الأشغال البطيئة وكيف تحرك ومع من ستيتواصل.. وهذا أقل الإيمان والعمل؟؟.
المستشفى متعدد الاختصاصات بالخميسات … وطال الانتظار !!؟؟
طال الإنتظار، منذ سنة 2017، لدى ساكنة إقليم الخميسات، لنهاية الأشغال بالمستشفى المتعدد الاختصاصات بمدينة الخميسات، ولم تعرف الأسباب الواقعية والحقيقة لعدم إخراج هذا المشروع الصحي الهام إلى حيز الوجود في ظل الوضع المزري الذي يعيشه القطاع الصحي قاطبة على مستوى الإقليم عامة وبالمستشفى الإقليمي بالخميسات خاصة ومستشفى تيفلت والرماني كذلك. رغم أن هذا المستشفى (المُنتظر) كان موضوع مراسلات وكتابات وتساؤلات لدى الساكنة وكذا على مستوى قبة البرلمان..، حيث سبق توجيه سؤال كتابي لوزير الصحة والحماية الإجتماعية، خالد أيت طالب. كَون ساكنة إقليم الخميسات والجماعات الترابية المحيطة به استبشرت بانطلاق أشغال المستشفى المتعدد الاختصاصات بالخميسات سنة 2017، على أن يكون جاهزا بعد ثلاثة سنوات، وخصصت لبنائه مساحة تقدر ب 7 هكتارات، ليشمل عدة اختصاصات منها قسم لأمراض الأم والطفل وقسم للجراحة ومختبر للتحاليل وقسم للترويض وقسم التشخيص وقسم الولادة ومرافق أخرى عديدة..، إلا أن هذا الحلم لم يتحقق بعد تعثر أشغاله لأسباب مجهولة، مما زاد من حدة معاناة المرضى في ظل وضعية صحية تعرف عدة اختلالات بالنظر إلى حجم الخصاص في الأطر الطبية وشبه الطبية، وغياب مجموعة من التخصصات. علما بأن الإقليم، بتعداد سكانه وشساعة مساحته لا يتوفر سوى على مستشفى لم يعد منذ فترة قادرا على تقديم الخدمات الصحية المنتظرة، حيث يتم نقل أغلب الوافدين عليه من المرضى صوب المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط. وفي هذا الصدد، تم الاستفسار عن أسباب تعثر أشغال المستشفى المتعدد التخصصات بالخميسات، وعن الجدولة الزمنية لإخراج هذا المشروع الاجتماعي المهم إلى حيز الوجود وعن إستراتيجية وزارة الصحة لتجاوز الإكراهات التي تواجه القطاع الصحي بإقليم الخميسات، سواء تعلق الأمر بالبنيات والتجهيزات، أوتعلق الأمر بالأطر الطبية وشبه الطبية.
لكن، ورغم كل محاولات الترافع التي قدمها بعض البرلمانيين وبعض الهيئات والنقابات، ورغم الاجتماعات والوعود فلازالت “دار لقمان على حالها”، ولازالت آمال ساكنة الإقليم معلقة. لعل وعسى أن يستجيب المسؤولون للنداءات والطلبات المرفوعة..