قضت المحكمة الابتدائية بالرباط بـ8 أشهر حبسا نافذا في حق عميد شرطة ممتاز موقوف عن العمل، كما أدانت أربعة من سائقي سيارات الأجرة بـ8 أشهر حبسا نافذا وأربعة أشهر موقوفة التنفيذ، على خلفية المطاردة العنيفة التي شهدتها مدينة الرباط.
وكانت المصالح الأمنية بمدينة الرباط قد أوقفت، يوم الخميس 26 دجنبر 2024، خمسة أشخاص، بينهم أربعة من سائقي سيارات الأجرة وسائق سيارة خفيفة اتضح لاحقا أنه عميد شرطة ممتاز، للاشتباه في تورطهم في سياقة خطيرة وتعريض سلامة مستعملي الطريق للخطر، وفق بلاغ صادر عن ولاية أمن الرباط.
وقام سائقي سيارات الأجرة من الصنف الثاني بمطاردة سيارة خفيفة يقودها العميد الممتاز، الذي كان يعمل في نقل الركاب باستخدام تطبيق ذكي “اندرايف”في انتظار إرجاعه لعمله، حيث كان يتولى مسؤولية الدائرة الأمنية في منطقة كيش الأوادية.
وقد أسفرت المطاردة عن اصطدام بين السيارات في الشارع العام، مما شكل خطرا على سلامة المارة ومستعملي الطريق.
وتم توثيق هذه الأفعال في شريط فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار جدلا واسعا حول السلوكيات التي يمارسها بعض سائقي سيارات الأجرة ضد العاملين في مجال النقل عبر التطبيقات.
وخلفت الواقعة صدمة كبيرة لأسرة العميد والذي كان ينتظر البث في ملفه وارجاعه للعمل، بعد أن حاول التخلص من مطاردة سائقي سيارات الأجرة،قبل أن يقوم سائق برمي نفسه على سيارته، عقب مطاردة انطلقت بالقرب من محطة القامرة، وانتهت بمحاذاة الطريق المؤدي إلى مركب مولاي عبد الله، مما أثار علامات استفهام حول استمرار صمت السلطات عن البلطجة التي يقوم بها بعض سائقي سيارات الأجرة، بدعوى محاربة النقل عبر التطبيقات.
وقالت مصادر نيشان أن العميد الموقوف والأب لطفلين كان يعاني من ظروف اجتماعية جد صعبة بعد توقيفه من العمل، وإشعاره بالحجز على شقته علما أنه المعيل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده.
