لن نعود إلى السنوات الكثيرة السابقة، عندما كان يتلقى سكان “دوار المخازنية” بمدينة تيفلت، المتواجد بالحي الإداري المجاور لمنبت تيفلت (لبيبنيير)، الوعود الكاذبة من طرف مسؤولي المجلس البلدي للمدينة ورجالات السلطة المحلية آنذاك ومن طرف العديد من المنتخبين خلال حملاتهم الانتخابية.. فانتخب من انتخب وانتقل من قياد وباشوات من إنتقل إلى مدن أخرى.. لكن بدون نتيجة.. وبقي الدوار على حالته السيئة؟!.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، وبالضبط بتاريخ “15 يونيو 2021″، أستقبل رئيس جماعة تيفلت، عبد الصمد عرشان مرفوقا بالمدير الإقليمي لشركة “العمران”، ممثلين عن دوار “المخازنية”، الذي قيل لهم حينها، أنه سيتم تأهيله هو الآخر، في إطار البرنامج الوطني لمحاربة دور الصفيح. حيث قدم ذات الرئيس، مجموعة من الاقتراحات لتعويض السكان…، ليتم الاتفاق على اقتراح تعمل بموجبه شركة” العمران” على تجهيز بقع أرضية، مقابل تنازل أصحاب البناء العشوائي عن البقع الأرضية التي يتخذونها مقرا لسكناهم حاليا. وأكد رئيس المجلس لهم -حينها- أنه سيعمل جاهدا لكي يستفيد سكان الدوار من بقع مجهزة، يستطيعون بنائها وتحفيظها والعيش فيها بأمان وسلامة، عكس ظروفهم الحالية، التي تسيء لكرامة الإنسان ولآدميته”.
وبعد مرور حوالي أربع سنوات، ونحن اليوم في شهر ماي 2025، ومع اقتراب نهاية الولاية الانتخابية الحالية، لازال سكان دوار المخازنية ينتظرون الفرج الذي قد يأتي وقد لا يأتي…، ولازالوا يعيشون في دورهم القصديرية في ظروف غير إنسانية ومعاناة، في كل الفصول.
كما كان من بين أسئلة أحزاب المعارضة الأربعة بالمجلس الترابي لمدينة تيفلت حول تأهيله…حيث جاء في السؤال الذي رفض إدراجه كنقطة خلال أشغال دورة ماي الأخيرة، من طرف رئيس جماعة تيفلت:
“تعاني ساكنة دوار المخازنية من ضعف البنية التحتية للحي خاصة على مستوى الازقة والشوارع والإنارة العمومية، مما يخلق للقاطنين بهذا الحي عدة مشاكل خاصة في فترة تهاطل الأمطار.. لهذا السيد الرئيس، ما السبب في عدم استفادة هذا الحي من برامج التأهيل السابقة، وما ستقومون به لتأهيل البنية التحتية به مستقبلا؟”
وحسب العديد من أبناء المدينة، بالداخل والخارج، الذين لهم ارتباط وطيد بتاريخ تيفلت وماضيها وكذا حاضرها، يطالبون ويتمنون، أن يتشرف عامل إقليم الخميسات السيد عبد اللطيف النحلي بالقيام بزيارة خاصة وشخصية لدوار “المخازنية” بتيفلت، ليرى سيادته المحترمة، الواقع الحقيقي المر على “المكشوف” ودون تقارير “ناقصة”…
إضافة إلى أنه، حسب المعلومات المتوفرة، فمنازل الدوار أغلبها تابعة للأملاك المخزنية، وهو ملف كبير وهام ، ومن الأحرى والأحسن والأنسب، أن تتكلف به السلطات الإقليمية لإيجاد حلول لقاطنيه وساكنته، وأن لا يكون “ورقة انتخابية” للبعض مرة أخرى بوعود معسولة، في” تسخينات انتخابوية”، أصبحت مكشوفة للعيان في آخر عمر الولاية الحالية أوما تبقى لها استعدادا لانتخابات 2026…
