اجتمع أعضاء المجلس الجماعي لجماعة سيدي علال البحراوي (الكاموني)، برئاسة رئيسه جمال الوردي وبحضور البرلماني حسن الفيلالي وكذا رئيسة المجلس الإقليمي بالخميسات بشرى الوردي وآخرون، بأحد المقاهي، مع المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالخميسات فؤاد خرماز، بغرض مناقشة الوضع الصحي الذي زاد تفاقما بالمنطقة وسبب في معاناة يومية متتالية لساكنة سيدي علال البحراوي التي عبرت مرارا وتكرارا، عن تدمرها واستنكارها لما وصل له القطاع الصحي واستمرار إغلاق المستعجلات رغم مرور مدة طويلة على إنتهاء أشغال بنايتها وغياب الأدوية اللازمة بالمركز الصحي.
وكشفت مصادر، حضرت تلك الجلسة -غير الرسمية- التي تمت مباشرة بعد تدشين مدرسة عبد الله بن مسعود بالجماعة الترابية سيدي علال البحراوي أول أمس (الإثنين 18 نونبر 2024)، من طرف عامل إقليم الخميسات السيد عبد اللطيف النحلي، بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال المجيد، أنه تم الاتفاق خلال هذه الجلسة، على مراسلة المجلس الجماعي لسيدي علال البحراوي لوزير الصحة الجديد المعين في حكومة اخنوش في نسختها الثانية، عن طريق المندوب الإقليمي لقطاع الصحة، للتحرك في أقرب الأوقات، لإيجاد حل واقعي وجدري لهذا المشكل الذي أصبح يشكل قلقا لدى سكان الكاموني ولدى المنتخبين الذين وضعت فيهم الثقة للدفاع عن مشاكلهم وايصال معاناتهم للجهات المسؤولة إقليميا ووطنيا. خاصة بعد إغلاق مستشفى إبن سينا بالرباط، الذي كان يقصده أغلب سكان الإقليم عامة والكاموني خاصة لتلقي العلاجات الطبية الضرورية.
وفي ذات السياق، صرح لجريدة “العربية.ما” رئيس المجلس الجماعي لسيدي علال البحراوي، المستشار البرلماني بالغرفة الثانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، جمال الوردي، بأنه سبق وأن التقى، على هامش جلسة للأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين بالرباط، بالسيد خالد آيت الطالب وزير الصحة السابق، وطلب منه القيام بزيارة إلى مستعجلات سيدي علال البحراوي التي تم تشييدها وتجهيزها منذ مدة ولم تشتغل لحدود الساعة، وذلك من أجل الوقوف على مدى جاهزيتها وتوفير الموارد البشرية الكافية لتفتح أبوابها في وجه الساكنة التي هي في أمس الحاجة لهذا المرفق الصحي. كون أن المرضى وخصوصا الحالات المستعجلة والمصابين في حوادث السير، الكثيرة التي تعرفها المنطقة، والحوادث الأخرى يتم نقلهم إلى مستعجلات مستشفى القرب بتيفلت وفي أغلب الأحيان يتم مباشرة تحويلهم إلى مستشفى السويسي بالرباط مما يتسبب في تفاقم حالاتهم. وأبدى، حينها، السيد الوزير استعداده لإيلاء هذا الموضوع الأهمية والعمل على افتتاح هذا المرفق الصحي في وجه الساكنة في القريب العاجل، وقدّم وعودا لحل الإشكالات المطروحة في القطاع وخاصة المستعجلات، لكن تلك الوعود تبخرت وأصبحت في خبر كان وزادت من معاناة أهل الكاموني.. وبقيت وعود الوزير حبرا على ورق، وبقيت الساكنة تعاني وتعاني…
فهل يتحرك الوزير الحالي الجديد السيد أمين النهراوي، ويكون في مستوى إنتظارات وتطلعات ساكنة سيدي علال البحراوي، للحد بصفة نهائية مع هذا المشكل الذي طال انتظار حله؟!..