في إطار برنامج التظاهرات الاقتصادية والثقافية الصيفية، نظمت جماعة تامري الدورة الثالثة من معرض إمي ودار تامري للمنتوجات المجالية والصناعة التقليدية في الفترة من 15 إلى 24 غشت 2025، ليصبح حدثًا بارزًا لدعم الاقتصاد المحلي، خاصة من خلال مشاركة النساء في هذا المعرض الذي حمل شعار “المنتوجات المجالية والصناعة التقليدية تراث ورافعة للاقتصادي المحلي”. المعرض شهد مشاركة أكثر من 100 عارض من مختلف مناطق المغرب، وكان بمثابة منصة مثالية لعرض المنتجات المحلية التي يتمتع بها المجتمع المغربي، مثل الأركان، العسل، الزعفران، التمور، بالإضافة إلى المنتجات اليدوية من صناعة التقليدية.
تميز المعرض في هذا العام بحضور قوي للنساء من خلال التعاونيات النسائية التي شاركت في المعرض بعرض منتجات متنوعة وجودة عالية، مما ساهم بشكل كبير في تسليط الضوء على دور المرأة المغربية في تعزيز الاقتصاد المحلي. كانت هذه المشاركة فرصة لهن لعرض مهاراتهن اليدوية وفرض أنفسهن في سوق المنتجات المحلية، فضلاً عن كونه منصة تفاعلية ساعدت في خلق شراكات بين النساء المشاركات والشركاء التجاريين والمستثمرين المحليين.
من خلال الأنشطة المصاحبة للمعرض مثل ورشات العمل والدورات التكوينية، تمكنت النساء من تطوير مهاراتهن وتعزيز روح المقاولة في المجتمع، مما ساعد على بناء شبكة من الفرص الاقتصادية التي توفر دخلاً مستقلاً. المعرض أسهم في تمكين المرأة من المشاركة الفعالة في الاقتصاد المحلي، كما منحها الفرصة لتحقق الاستقلال المالي وتوسيع دائرة تأثيرها في السوق المغربي.
المعرض لم يكن مجرد مناسبة لعرض المنتجات، بل كان تجسيدًا حقيقيًا للقدرة التي تمتلكها المرأة المغربية في تحسين وضعها الاجتماعي والاقتصادي، وفرض نفسها في سوق العمل. ومن خلال هذه المشاركة، ساعدت النساء في تقديم منتجات محلية ذات جودة عالية، وتأكيد دورهن الأساسي في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
وفي ختام المعرض، اختتمت الفعاليات بسهرة فنية في شاطئ إمي ودار، حيث تخللها عروض من فنانين مغاربة كبار، ما أضاف لمسة فنية وساهم في تعزيز روح الفرح والاحتفال بهذا النجاح الكبير.