مع الأسف الشديد: أين أنت يا وليد؟

مع الأسف الشديد: أين أنت يا وليد؟
العربية.ما - محمد شيوي

مرة أخرى، يجد الجمهور المغربي نفسه في حيرة من أمره، وهو يتابع مباراة المنتخب الوطني ضد منتخب البنين. فبالرغم من الانتصار على الورق، فإن الميدان كشف واقعا مؤسفا: منتخب بلا روح، بلا خطة واضحة، وبمدرب يبدو أنه فقد البوصلة.

 

لا أحد ينكر ما قدمه وليد الركراكي في مونديال قطر. كان الرجل نجما بحق، قاد الأسود إلى إنجاز تاريخي وأدخل الفرحة إلى قلوب الملايين. ولكن كرة القدم لا تعترف بالماضي بقدر ما تحاسب على الحاضر، والحاضر اليوم لا يبشر بالخير.

 

في مباراة اليوم، اتضح بشكل جلي أن غياب بعض النجوم بسبب التزاماتهم مع أنديتهم المشاركة في كأس العالم للأندية قد كشف هشاشة التشكيل التكتيكي، وأبان عن غياب الحلول لدى الطاقم التقني. لدينا عناصر لامعة، تملك المهارة واللمسة الفنية التي يعشقها الجمهور المغربي، لكن أين التوظيف؟ أين الخطة؟ وأين القراءة الفنية؟

 

المباراة ضد تونس كانت جرس إنذار، لكن مباراة البنين دقت ناقوس الخطر. صحيح أننا خرجنا بانتصارين، ولكن بأي ثمن؟ غابت الفرجة، غابت المتعة، بل غابت حتى شخصية المنتخب التي عهدناها في المحافل الكبرى.

 

حان الوقت لنقولها بصراحة: يجب إعادة النظر في وضعية المدرب وليد الركراكي. ليس من باب التسرع أو الجحود، ولكن من باب الحرص على المنتخب. لم نعد نحتمل المزيد من العصبية على خط التماس، ولا من التعصب الأعمى للاختيارات غير المفهومة.

 

المنتخب المغربي ملك للجميع، ويستحق قيادة هادئة، واضحة، وواقعية. فإما أن يعود وليد إلى التركيز والانفتاح على النقد، أو أن يُفسح المجال لمن يقدر على إعادة الروح إلى الأسود.

 

كفانا شعارات، نريد كرة قدم.

Exit mobile version