مقبرة حي أزلي “دوار الحرش” التابعة لتراب جماعة المنارة، جليز بمراكش، إنها المقبرة التي تعاني من التهميش والفوضى في التسيير ترتكب جريمة ضد الإنسانية وضد الذاكرة والاحترام للميت. إنها تشوه الهدوء والسكينة المتوقعة في مكان يعتبر مقدسا، وتضع المستخدمين والزوار للمقبرة في موقف غير مريح.
مقبرة أزلي، تعاني من تهميش وفوضى في التسيير من عدة مشكلات. قد تواجه المقبرة جبروت مسؤول مذمن عن السكر بين الأموات في غياب الموظفين المدربين وغير المؤهلين للتعامل مع المهام المتعلقة بمسؤوليتهم، سواء كان ذلك في الإشراف على المقبرة أو تنظيم زيارة الزائرين.
علاوة على ذلك، قد يعاني التمويل غير الكافي من قبل الجهات الحكومية أو الإدارية المسؤولة عن المقابر، مما يؤثر سلبا على الصيانة العامة وتوفير الخدمات الأساسية مثل التنظيف والإضاءة والماء.
تتفاقم المشكلة عندما يستغل البعض المقبرة كوجهة للترفيه أو السلوك غير اللائق. فعندما يتحول المكان الذي يجب أن يكون مكرسا للذكرى والاحترام إلى مرتع للمتسكعين والمتسولين ومجالس تبادل كؤوس الخمر، فإن ذلك يعكس تجاهل وعدم احترام للقيم والمعتقدات الثقافية والدينية.
لحل هذه المشكلة، يجب على الجهات المعنية أن تتخذ إجراءات فورية لتحسين إدارة ورقابة المقبرة. يتضمن ذلك غلق باب المقبرة بصفة نهائية، وذلك لعدم مساحة دفن ولو لرضيع، حيث كل الممرات والطرق استغلت للدفن.
علاوة على ذلك، يجب أن يتم التوعية والتثقيف للساكنة، وجمعيات الحي-انعدام الجمعيات- بأهمية احترام المقابر والقيم الثقافية والدينية المرتبطة بها. ينبغي توفير حملات توعية من خلال وسائل الإعلام المختلفة والأنشطة المجتمعية لتعزيز الوعي بأهمية حفظ الهدوء والنظام في المقابر.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تكثيف مراقبة المقابر وتطبيق إجراءات رادعة لمن يخرقون القوانين والقيم المتعلقة بالمقابر. يجب أن يتم معاقبة المتسكعين والمتسولين وأي أشخاص يقومون بسلوك غير لائق داخل المقبرة.
في النهاية، يجب أن تكون المقابر بيئة هادئة ومكانًا للتأمل والذكرى للموتى. إن إصلاح التهميش والفوضى في إدارة المقابر يتطلب تعاونا مشتركًا بين المجلس الجماعي والمجتمع المدني والمجتمع ككل، لحماية مكان المفارقة الأخيرة لأحبائنا وضمان احترام الذكرى والاحترام للراحة الأبدية للموتى.