كما هو معلوم، تعرف منطقة أولاد تايمة نمواً ملحوظاً وتطوراً مستمراً بفضل مواردها الاقتصادية الغنية. البنية التحتية المتطورة والتجهيزات الأساسية المتوفرة تجعل من أولاد تايمة وجهة جذابة لأنشطة متنوعة وتوفر العديد من فرص العمل للوافدين إليها. هذا التطور ساهم في توسع عمراني وزيادة عدد السكان، حيث تجاوز عدد سكان المنطقة نصف المليون نسمة في السنوات الأخيرة.
إلا أن هذا النمو يواجه تحديات نتيجة شساعة إقليم تارودانت الذي تنتمي إليه المنطقة، حيث يضم الإقليم 89 جماعة ترابية مما يجعله الأكبر على الصعيد الوطني. هذا يعيق تنفيذ برامج التنمية المختلفة سواء على المستوى الحكومي أو الجهوي أو الإقليمي، ويبطئ من عجلة التنمية في منطقة تارودانت. ولذلك، هناك حاجة ملحة لإحداث عمالات جديدة.
في هذا السياق، نرى أن مدينة أولاد تايمة هي الموقع الأمثل لإحداث إحدى العمالات الجديدة للأسباب التالية:
موقعها الاستراتيجي بين مدينة أكادير السياحية ومدينة تارودانت التاريخية.
النشاط الاقتصادي الكبير الذي حولها إلى قطب اقتصادي في المنطقة، مما أدى إلى توسع عمراني وزيادة عدد السكان.
تواجد كافة المؤسسات والمرافق الاجتماعية والثقافية والصحية والرياضية. نذكر منها: مستشفى محلي متعدد التخصصات بما فيها الجراحة العامة والذي يمكن ترقيته إلى مستشفى إقليمي، ومحكمة (مركز القاضي المقيم) يمكن تحويلها إلى محكمة ابتدائية نظراً لمساحتها الكبيرة وتجهيزاتها الكاملة، ومنطقة صناعية ضمن مشروع التسريع الصناعي لجهة سوس ماسة، بالإضافة إلى قربها من ميناء أكادير والأسواق الفلاحية الجهوية، مما يسهل الاستثمار ويشجع على تدفق رؤوس الأموال. كما يوجد سوق للجملة ذو شهرة وطنية ودولية، ومفوضية للشرطة تخدم كافة سكان دائرة أولاد تايمة، وسرية للدرك الملكي.