يشهد ملف تموين مخيمات الوحدة بمدينة بوجدور جدلاً واسعاً، خاصةً في ما يتعلق بتوزيع المواد الأساسية كالحفاضات وحليب الأطفال. في ظل حاجة المستفيدين الماسة لهذه المواد، اشتكى العديد من المواطنين الذين يستوفون الشروط المطلوبة من عدم توصلهم بأي رد رسمي من السلطات المعنية.
رغم التأكيدات المتكررة على أهمية توفير هذه المواد الأساسية للأسر المقيمة في المخيمات، تبقى معاناة المواطنين قائمة نتيجة غياب ردود واضحة من الجهات المسؤولة. العديد من الأسر أكدت أنها تقدمت بطلبات رسمية للحصول على الحفاضات وحليب الأطفال، إلا أنها لم تتلقَّ حتى اللحظة أي إجابة، مما أثار استياءً كبيراً بين المستحقين.
في ظل هذا الوضع، يطالب المتضررون الجهات المعنية بتوضيح أسباب التأخير، وضمان شفافية التوزيع وفق معايير واضحة. كما يدعون إلى تحسين آليات التواصل بين السلطات والمواطنين لضمان وصول المواد التموينية إلى المستحقين في الوقت المناسب، مع تفادي أي عراقيل إدارية تزيد من معاناتهم.
إن تأخر التموين يسلط الضوء على تحديات أكبر تواجه المخيمات، مثل ضمان كفاءة عملية التوزيع، وتعزيز الرقابة للحد من أي تجاوزات. المطلوب اليوم هو وضع خطة محكمة تضمن إيصال المساعدات إلى المستفيدين الحقيقيين دون تأخير أو تمييز، خاصة أن هذه المواد تمثل جزءاً أساسياً من احتياجات الأسر اليومية.
كما أن الملف يحتاج إلى تعامل جدي وسريع من أجل استعادة ثقة المواطنين وضمان حقوقهم. على الجهات المسؤولة تقديم توضيحات حول سير عملية التوزيع والعمل على تدارك التأخير، لأن رفاهية المواطن واستقراره يجب أن تكون في صميم الأولويات.