ليسوا بسياسيين ولا هم منتخبين، ولا نواب برلمانيين، وليسوا بإطارات عليا أوأصحاب دبلومات وشواهد دراسية، وليسوا بأساتذة جامعيين ولهم فقهاء واعظين ولا هم من أعيان المدينة كما كان في السابق محسوبين على أصابع اليد، ولا هم جمعويين فاعلين أوإعلاميين يضرب لهم ألف حساب، ولاهم رجال سلطة بارزين أورياضيين متمكنين أوعلماء نابغين…، إنهم فئة يطلق عليها إسم: (الأغنياء الجدد) بمدينة تيفلت ودائرتها الترابية.
هؤلاء “الأغنياء الجدد”، يتنافسون فيما بينهم بطريقة (شرسة) وواضحة، لشراء العقارات الكبرى والأراضي و”الفيرمات” الفلاحية الشاسعة والمقاهي الفاخرة و”القيساريات” العالية والخيول الأصيلة ومحطات البنزين الكبيرة داخل المدينة وخارجها وفي مفترق الطريق المؤدية إلى مدينة القنيطرة في موقع جد استراتيجي، يدهش كل مار على مستوى بوابة إقليم الخميسات (الكاموني) في اتجاه عاصمة البلاد الرباط..، فقد أصبحوا حديث ساكنة تيفلت ودائرتها وعلى مستوى إقليم الخميسات قاطبة. فالكل يتساءل، و”اللهم لا حسد”، من أين لهم بكل هذا؟ ومن أين أتوا بهذه الأموال الطائلة والكثيرة التي وصفها البعض بأنها (مال قارون) الذي لا ينتهي وليس له مثيل!!
أسئلة كثيرة وأجوبتها غامضة في ظل أزمة البطالة القاتلة بتيفلت ودائرتها وفي ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطن التيفلتي والزموري الذي تأزم بسبب الغلاء، وخير دليل الأزمة الخانقة مع حلول مناسبة عيد الأضحى المبارك وما عرفه من زيادات صاروخية في أثمنة الأضاحي وهلما جرى.
ملف (الأغنياء الجدد) سوف نعود له بتفاصيل أكثر وفي تحقيق صحفي مفصل بالصورة والكلمة. وعيدكم مبارك وكل عام وأنتم بألف خير.