يتطرق موضوع اليوم إلى منتخب حزب الزيتونة الذي يصفه أصدقائه “بالظاهرة السياسية بمدينة تيفلت”، وينعته أعداءه “بالداهية”، ويحب أن يصفه محبيه “بالمعلم”…، وبين هذا وذاك، تكتب عنه التقارير هنا وهناك، “بحلاّل العُقد من حين لآخر، بطرق ما بين المهارة والذكاء السياسي”. وهو صديقنا وأخونا وإبن المدينة التي تجمعنا قلبا وقالبا -تيفلت- والتي نعشقها حتى النخاع…، لأننا نحن أصلها وهي أصلنا وأصل أجدادنا وآبائنا…، مهما كانت التوجهات واختلاف الرؤيا…
فقد سبق وأن وَعَدَ منتخب حزب “الزيتونة” الذي نجح خلال الانتخابات الجماعية السابقة (شتنبر 2021)، بعد أن قاد حملة انتخابية في تجمعات بمجموعة من أحياء تيفلت..، (وعد) في خرجات عبر فيديو تم تداوله حينها، أنه سوف “يُحارِب” من أجل مجلس بلدي جديد وبوجوه جديدة، وأن هدفه الترشح لرئاسة بلدية تيفلت..، في خطوة لم يُكتب لها أن تكتمل أوتكون على أرض واقع وتاريخ المشهد السياسي بالمدينة، في ظل سيطرة الحزب الوحيد الذي أصبح يتقلد رئاسة المجلس الجماعي لتيفلت ولاية بعد ولاية..، وهذه اللعبة الانتخابوية السياسوية فيها أغلبية ومعارضة واختلاف الآراء…، لكنها تبقى جيدة في حالات يسجلها التاريخ بعيدا عن الأموال والجاه والاغتناء والطموح السياسي، لأنه من حق أي كان، وهذا حقك أيضا (ولد البلاد)..
واليوم، وبعد مرور ثلاث سنوات من التسيير الجماعي لمجلس تيفلت، بأغلبية مريحة من الأول..، ظهرت في الأفق، في إطار متابعات وطرح وتساؤلات وتقديم شكاية إلى القضاء، من طرف أحزاب المعارضة الحالية التي نفتخر بمبادراتها، بعيدا عن أية حزازات سياسية، لكن في “نغمة” حب تيفلت الصادقة من طرفهم…، أحزاب المعارضة، هم كذلك أبناء وبنات تيفلت، نعرفهم نحترمهم ونقدر مجهوداتهم رغم قلة عددهم.
ولماذا هذا الحديث؟، إنه حديث الشارع التيفلتي صديقي منتخب الزيتونة أبو “أيمن” “السمية العزيزة”، مع تقديري لك وأنت أعلم بذلك…، وأنت شخصية عمومية، لها بصمة، كنت سابقا في أغلبية ذات المجلس الحالي في الولاية السابقة، كأحد نواب الرئيس الفاعلين، ويحسب لك وما لك وما عليك… حينها.
والآن تُطرح التساؤلات، وبين علاماتها الاستفهامية أُقدم فكرة، في إطار الاحترام المتبادل ولد البلاد: ترُوج في الساحة السياسية الصامتة التيفليتية أنه لو كان منتخب حزب الزيتونة، في جانب أحزاب المعارضة الحالية كان ذلك سيكون قيمة مضافة جدا، مع الوجوه التيفلتية، خميس الإدريسي، عبد المالك عوري إسماعيل البنوري عز العرب حلمي…، والتي هي طاقات سياسية لها تموقع وتاريخ ولها مواقف مهما كانت الظروف…، وكان سيكون لأعضاء المعارضة نغمة أخرى…، ونحن لسنا مع المعارضة كإسم.. لا نحن معها كفعل، مع تسجيل احترامنا للجميع، كل حسب موقعه، والتاريخ يسجل؟؟؟
هي أسئلة مختلفة، لكم أن تجيبوا عليها في موقعنا (العربية.ما)، إذا ما أحببتم -طبعا- في إطار الرأي والإيمان بالرأي الآخر…، هل هو مع أحزاب المعارضة أم مع أحزاب الأغلبية؟ أومعهما معا؟ أوليس مع أي كان منهما؟.
هو سياسي محنك، ما بين تواجده في الولاية السابقة في تشكيلة الأغلبية كأحد نواب الرئيس “عرشان” ومكلف بقطاع التعمير حينها؟. وما بين حملته “الشرسة” ضد ذات الرئيس خلال الحملة الإنتخابية السابقة والتي رفع خلالها شعار “أريد المنافسة على رئاسة بلدية تيفلت”؟ وما بين تواريه عن الأنظار بعد الصلح الذي حدث برحاب فيلته.
فهل سيكون لمنتخب حزب الزيتونة ذو الشخصية والتجربة (الظاهرة السياسية الجديدة بامتياز)، مكانا في السنوات القادمة بجانب مجموعة المعارضة، للمساهمة في الدفع بتواجدها وترافعها على القضايا التي تهم الساكنة المحلية، مادام أنه لا بالأغلبية ولا بالمعارضة حاليا؟..، وهذا كلام من أولاد البلاد.. ودون نفاق ولا (زواق)… يتبع..