في إطار الجدل القائم حول تنظيم مهرجان تيفلت في نسخته الرابعة ما بين الرفض والقبول الذي يصاحبه. وإيمانا منا بحرية التعبير والرأي والرأي الآخر.. تفتح الجريدة الإلكترونية (العربية.ما)، صفحاتها لقرائها وللمتتبعين، للتعبير عن آرائهم حول هذا المهرجان وطريقة تنظيمه والمشرفين عليه والجهات الداعمة إليه ونقط قوته وضعفه، من مختلف المشارب والتوجهات السياسية والحقوقية والجمعوية والرياضية وهلما جرى..
“مهرجان تيفلت تحت المجهر”، يعطي الكلمة اليوم لأحد أبناء تيفلت المثقفين والذين لهم بصمة خاصة من حيث الكتابة الهادفة، إنه المتألق الكاتب نورالدين الزغاري بوصباع الذي خطّ وكتب ما يلي، دون زيادة أونقصان، تحت عنوان: “اللجان في كل مكان.. الحزب في كل مكان…”
“جميل جدا أن يكون لمدينة تيفلت مهرجانها، وجميل جدا أن يكون كذلك لتيفلت وهجها، ولكن ليس جميلا أن تتحول المدينة إلى مزرعة والمهرجان إلى ملكية خاصة يستأثر بها اقطاعيو المدينة وساستها الذين لم يتركوا شيئا إلا وحشروا أنفسهم فيه…
إن المتتبع الحصيف لهذا المهرجان يتأكد بعد كل دورة من دوراته أنه لا علاقة له بالثقافة أوبمدينة تيفلت بل هو غنيمة من غنائم زمان الرداءة في المغرب للحزب المعلوم الذي استفرد بالمدينة يفعل بها مايشاء، وخير دليل هو الندوة الصحافية التي أقامها أعضاء الحزب لتقديم الخطوط العريضة للمهرجان الثقافي عفوا الحزبي…
جميل جدا أن يكون المهرجان لحظة للتنفيس عن الساكنة وإنعاش الحركة الاقتصادية، واستقطاب مواهب المدينة الفنية والثقافية وإعطائها الفرصة للظهور، ولكن ليس جميلا أن يستأثر الفنانون من خارج المدينة بالمبالغ الطائلة بينما فنانو المدينة بالفتات..
جميل جدا أن يكون لمدينة تيفلت مهرجانها، وجميل جدا أن تُعرِّف مدينة تيفلت زوارها بموروثها الثقافي المادي والشفهي، ولكن ليس جميلا أن يتم تبخيس المهرجان للذاكرة التيفليتية من خلال تكريم شخصيات مغربية تم تكريمها مرارا و تكرارا في أكثر من مهرجان بينما يتم استثناء فنانين وحكواتيين وتشكليين وكتاب ومفكرين تيفلتيين..”.
حياكم الله وإلى اللقاء في”مجهر آخر” حول مهرجان تيفلت الذي….!؟.