العربية.ما alaarabiya.ma

موازين دعوات المقاطعة تلقي بظلالها على المهرجان في دورته الـ19

alt=
العربية.ما - محمد شيوي

بالرغم من الحضور اللافت لنجوم الفن داخل وخارج المغرب في ليلة افتتاح مهرجان موازين في دورته الـ19، إلا أن الإقبال الجماهيري على الفعاليات كان ضعيفًا مقارنة بالدورات السابقة. هذا الغياب المثير للانتباه في منصات المهرجان المختلفة كالنهضة والسويس وأبي رقراق وسلا، يثير تساؤلات حول مدى نجاح دعوات “مقاطعة” هذا المهرجان.

 

تزامنت هذه الدعوات للمقاطعة مع ارتفاع أصوات في المغرب تطالب بإلغاء الدورة الحالية أو تأجيلها، وذلك على خلفية قضية فلسطين والعدوان الإسرائيلي. فالداعون للمقاطعة اعتبروا أنه “من غير المقبول أن يرقص المغاربة على جراح فلسطين”.

 

وربط البعض الدعوات للمقاطعة بالأوضاع الاجتماعية الصعبة لفئات واسعة من المغاربة، معتبرين أنه “من غير المقبول أن يحظى نجوم الأغنية باحتضان كبير من قبل هذا المهرجان والشركات الداعمة له، بينما فئات اجتماعية واسعة تعاني من ارتفاع تكاليف المعيشة”.

 

وعلى الرغم من هذه الدعوات، فإن المسؤولين عن المهرجان قالوا إنه “من الصعب الحكم على نجاح دعوات المقاطعة بناءً على الإقبال الضعيف في اليوم الأول”، مشيرين إلى أن المهرجان كان يحظى بإقبال كبير في دوراته السابقة.

 

الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمغاربة هل كان لها دور في ضعف الإقبال على المهرجان؟

 

من المُحتمل أن تكون الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمغاربة قد لعبت دورًا في ضعف الإقبال على المهرجان في 2024. بعض النقاط للنظر فيها:

 

1- الظروف الاقتصادية الصعبة قد تكون قيدت قدرة الناس على شراء تذاكر المهرجان وحضور الفعاليات.

2- انخفاض المستوى المعيشي للكثيرين قد يجعل الأولوية لتلبية الاحتياجات الأساسية بدلاً من المشاركة في مناسبات ثقافية.

3- عدم كفاية الدعم والتمويل الحكومي للمهرجان قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار التذاكر وجعلها خارج متناول أغلب الناس.

4- مشاكل البنية التحتية والنقل قد تعيق وصول الناس إلى أماكن انعقاد المهرجان.

 

بشكل عام، الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة للمواطنين المغاربة قد تكون عائقًا أمام المشاركة الواسعة في مثل هذه الفعاليات الثقافية. لكن هناك عوامل أخرى قد تساهم أيضًا مثل التسويق والترويج للمهرجان ومدى اهتمام الجمهور به.

Exit mobile version