اختلفت الآراء والملاحظات حول موسم سيدي العربي البوهالي الذي نظمته جماعة مقام الطلبة دائرة تيفلت إقليم الخميسات، طيلة الأسبوع المنصرم.
فما بين من وصفه بأنه استطاع أن يجلب إليه العديد من المواطنين والزوار وأهل الفروسية والتبوريدة وخلق رواج تجاري..، وكذا الإنزال الأمني من طرف عناصر الدرك الملكي بمختلف اختصاصاتها وعناصر القوات المساعدة وهلما جرى…، في حين ذهبت آراء أخرى، إلى وصف أن منظميه من ذات المجلس القروي، فشلوا فشلا ذريعا في أن يكون الموسم في مستوى الأموال التي صرفت وخصصت له وكذا البهرجة الزائدة لهم، بعيدا عن الهدف الأسمى لتنظيم هذا الموسم الذي يعتبر صلة وصل وتعبير عن المودة والإخاء والتقاليد والعادات ما بين أهل زمور وأهل الغرب الذين تربطهم أواصر الصداقة والحدود لسنوات طويلة. إلى جانب الفوضى التي عاشتها الطريق المؤدية إلى ذات الموسم، والتي عكرت صفو أجواء زواره، الذين ندم البعض منهم للذهاب إليه.
في حين اعتبرت آراء أخرى أكثر جرأة، أن الوجه الآخر والمخفي لموسم العربي البوهالي، هو وجه خطير بعيد كل البعد عن القيم الدينية أوما يعرف عن أجواء المواسم على المستوى الوطني والإقليمي من احترام المقامات وتلك التقاليد والعادات المرتبطة بالتراث. وأن موسم العربي البوهالي، اختلط فيه المقدس مع المدنس..، حيث كان مرتعا للشذوذ الجنسي والقوادة والدعارة واللواط والخمور والمومسات وممارسة الرذيلة غير بعيد عن الضريح، وهو الوجه الذي يبقى وصمة عار خلال هذا الموسم، الذي صرفت عليه الملايين من المال العام ودافعي الضرائب وسخرت له جميع الوسائل اللوجستيكية والمادية.
كما يذكر، أن مأدبة الغداء التي أقيمت خلال ذات الموسم، عرف عدم حضور عامل إقليم الخميسات السيد منصور قرطاح وأهم الوجوه السياسية والبرلمانية على مستوى دائرة تيفلت الرماني وكذا دائرة الخميسات أوالماس. كما حضرتها التجمعية رئيسة المجلس الإقليمي للخميسات السيدة بشرى الوردي وبعض رؤساء الجماعات الترابية الذين أغلبهم من الحزب الذي ينتمي إليه رئيس جماعة مقام الطلبة.