أكدت مصادر جيدة الإطلاع للجريدة الإلكترونية “العربية.ما “، أن “نصاب” كراء السيارات بمدينة تيفلت، الذي داع صيت أفعاله الإجرامية الخطيرة في صفوف الساكنة بالداخل والخارج، وبعد شكايات عديدة ضده من طرف ضحاياه من النساء والرجال والتي قدمت إلى السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتيفلت، وفتحت حولها عناصر الضابطة القضائية التابعة لمفوضية أمن تيفلت أبحاثها وتحقيقاتها، قد صدرت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل إلقاء القبض عليه واعتقاله.
وأضافت ذات المصادر، أن “النصاب” يوجد في حالة فرار إلى حدود كتابة هذه الأسطر، بعدما لم يستجب لاستدعاءات الأمن للحضور إلى مخفر الأمن للاستماع إليه قانونيا، رغم الإتصال به مرارا وتكرارا.
وأكدت ذات المصادر، أن مجموعة من المواطنين والمواطنات ضحاياه، تضرروا بعمليات النصب والاحتيال التي كان بطلها بامتياز. ويتعلق الأمر بالمسمى (زكرياء.ب)، الذي وجهت له تهمة النصب والاحتيال والاستيلاء على مال الغير دون وجه حق.
وكشفت مصادر موقع “العربية.ما”، الذي سبق -حصريا- وأن تطرق في مقال صحفي لهذا “النصاب”، أن آخر شكاية ضده وضعت بتاريخ 6 غشت الجاري 2025 من طرف إحدى المهاجرات من بنات مدينة تيفلت تقيم بإسبانيا، لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتيفلت الذي أعطى أوامر صارمة للضابطة القضائية للبحث في الموضوع وتقديم المشتكى به للعدالة قصد متابعته بما نسب إليه. خاصة أن هناك شكايات عديدة ضده في ذات التهم الموجهة إليه والتي تتوفر “العربية.ما “على نسخ منها.
وأشارت المصادر، أن شكاية المهاجرة باسبانيا، تكشف أنه «سبق لها أن اكترت من المشتكى به سيارة خلال السنة الفارطة ومن تم احتفظت برقمه لديها. وخلال هذه السنة الحالية عند حلولها بالتراب الوطني تواصلت معه بغرض كراء سيارة منه نوع (هونداي تيكسون) المرقمة تحت رقم(58-ا-17589) للمدة الفاصلة ما بين 24\7\2025 إلى غاية 15\8\2025 وأدت له جميع واجبات الكراء عن المدة أعلاه. مصرحة، أنها فعلا تسلمت السيارة وأخذت تنتقل بها، إلى غاية تاريخ 1\8\2025 حيث كانت قد توقفت إثر أعطاب متتالية، فحضر المشتكى به وتسلمها من أجل إصلاحها.. وخلال اليوم التالي، أحضر سيارة أخرى من نفس النوع وسلمها للمشتكية التي انتقلت عبرها إلى مسبح خاص بجماعة مقام الطلبة، وهناك لحق بها المشتكى به وطلب منها السيارة التي كانت تحت يدها على أساس أنه سيحضر لها سيارة أخرى في غضون ساعة واحدة.. موضحة أنه منذ تاريخ 2\8\2025 حوالي الساعة الخامسة مساء، لم يعد المعني بالأمر. وأصبح يجيبها بعد سلسلة من التوعدات والمماطلات والكذب. حتى أغلق هاتفه وتركها رفقة أفراد أسرتها أمام ذلك المسبح وفي الخلاء عرضة لجميع الأخطار.. وأن ماحدث لها، يعتبر نصبا واحتيالا خطيرين واستيلاء على أموالها دون موجب حق قانوني وبالباطل دون الوفاء بتعهداته وخسارتها لمبالغ مالية مهمة».
وقد انتشر خبر إصدار مذكرة بحث في حق هذا “النصاب” أوكما يطلق عليه البعض بمدينة تيفلت “فراقشي “و”فيروس”، الذي أضر بالمواطنين والمواطنات الذين تعاملوا معه، وله طرق نصب مختلفة، يجب معاقبته عليها، ليكون عبرة لمن لا يعتبر. مع توسيع البحث القضائي الميداني، وهل له شركاء ومعاونين، لهم دراية بعمليات نصبه واحتياله؟.
