نفايات مهدية تغضب السكان وتدفع إبراهيمي لمساءلة وزير الداخلية: من يوقف “الروائح الكريهة”؟

نفايات مهدية تغضب السكان وتدفع إبراهيمي لمساءلة وزير الداخلية: من يوقف “الروائح الكريهة”؟
العربية.ما - الرباط

تشهد مدينة المهدية التابعة لإقليم القنيطرة، موجة من التذمر الشعبي، بسبب انتشار الأزبال وتدهور المشهد البيئي، وفي هذا الإطار وجه النائب البرلماني مصطفى إبراهيمي سؤالًا كتابيًا إلى وزير الداخلية، تحت إشراف رئيس مجلس النواب، حول ما وصفه بـ”معضلة النظافة التي تهدد صحة المواطنين والزائرين على حد سواء”.

 

النائب إبراهيمي استهل سؤاله بالقول:”ارتفعت العديد من شكاوى المواطنين سكان مدينة مهدية خاصة بتجزئة اليانس، و أيضا تناولت وسائل الإعلام و منصات التواصل الاجتماعي المشكل المتفاقم لتراكم النفايات بشوارع المدينة و انتشار الروائح الكريهة، بسبب عدم جمع الشركة المفوضة للازبال و تنظيف الشوارع كما هو منصوص عليه في دفتر التحملات.”

 

وأضاف أن “هذا الوضع آثار احتجاجات و استياء كبيرين لدى سكان مهدية و أيضا الزائرين أو الذين يقضون عطلهم بهذه المدينة الشاطئية، وأمام عدم تحرك المجلس الجماعي لإيجاد حل عملي مستعجل لهذه المعضلة التي تعرض صحة وسلامة المواطنين لأخطار محدقة”.

 

وتساءل البرلماني إبراهيمي في مراسلته الرسمية “هل ستفتحون تحقيقا في هذا الموضوع لتحديد المسؤوليات و ترتيب الجزاءات على المقصرين؟ ما هي الإجراءات المستعجلة لمعالجة مشكل النفايات بمدينة المهدية خاصة مع تدفق إعداد كبيرة من الوافدين خلال فصل الصيف، وارتفاع مخاطر انتشار الأمراض المعدية والكلاب الضالة؟”

 

وتعيش مدينة المهدية، خصوصًا في موسم الاصطياف، ضغطًا سكانيًا متزايدًا بسبب ارتفاع عدد الزوار والمصطافين، مما يكشف هشاشة تدبير مرفق النظافة ويطرح تساؤلات جدية حول أداء الشركة المفوض لها جمع النفايات، وكذلك دور المجلس الجماعي في تتبع التنفيذ ومراقبة دفتر التحملات.

 

ويأمل المواطنون أن تُترجم هذه الأسئلة إلى تحقيق ميداني ومساءلة فعلية لكل من تسبب في تحويل المدينة إلى مكب نفايات مفتوح في عز موسم سياحي يُفترض أن يكون رافعة للاقتصاد المحلي، لا مصدرًا للأوبئة والانزعاج البيئي.

Exit mobile version