في رد قوي على تصريحات محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، التي اعتبر فيها أن حكومة عزيز أخنوش من أقوى الحكومات في تاريخ المغرب، أكد الفاعل السياسي عبد الرحيم نفيسو أن هذه الادعاءات لا يمكن أن تمر دون مساءلة، مستندًا إلى أرقام رسمية تكشف واقعًا مغايرًا.
“أتوا ببرهانكم إن كنتم صادقين”—بهذه العبارة استهل نفيسو رده الحاد، مشيرًا إلى أن الحكم على نجاح أي حكومة لا يكون بالخطب الرنانة، بل بالنتائج الملموسة.
وأضاف، في تصريح حصري للجريدة، أن الواقع الاقتصادي والاجتماعي يروي قصة مختلفة عن تلك التي يحاول بعض السياسيين تسويقها.
وأشار نفيسو إلى معطيات صادمة، أبرزها:
نسبة البطالة بلغت 21%، وهي نسبة غير مسبوقة تضرب بقوة فئة الشباب الذين يعانون من غياب فرص الشغل.
أكثر من مليون ونصف مغربي انحدروا تحت عتبة الفقر، مما يكشف هشاشة الوضع الاجتماعي وتآكل الطبقة المتوسطة.
85% من المواطنين تراجعت قدرتهم الشرائية، بسبب الارتفاع المهول في الأسعار وتزايد الضغوط المعيشية.
تراجع القطيع الوطني بنسبة 40%، مما يعكس أزمة حقيقية في القطاع الفلاحي تهدد الأمن الغذائي.
وأكد نفيسو أن هذه الأرقام ليست مجرد شعارات معارضة، بل صادرة عن مؤسسات رسمية، ما يجعلها معيارًا حقيقيًا لقياس أداء الحكومة. وختم حديثه قائلاً: “نجاح الحكومات لا يُقاس بالكلمات، بل بالنتائج الفعلية التي يلمسها المواطن في حياته اليومية.”